ارتفاع أعداد ضحايا انفجار سعوان وجماعة الحوثي تسعى لإخفاء الحقيقة

الساعة 09:30 مساءاً (يمن ميديا - خاص)

 

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، الثلاثاء، ارتفاع ضحايا الإنفجار الذي وقع قبل يومين في العاصمة صنعاء، إلى 14 قتيلا، جميعهم من الأطفال، في حين تشن جماعة الحوثي حملة واسعة لتفتيش منازل المواطنين، وملاحقة الشهود على الحادثة، وتقوم بمصادرة هواتفهم في محاولة لمنع تسرب المزيد من الصور والمعلومات حول طبيعة الانفجار.

وقال بيان صادر عن خِيرْت كابالاري، المدير الإقليمي لـ"يونيسف" في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن "انفجارا في صنعاء هذا الأسبوع، أدى إلى مقتل 14 طفلاً وإصابة 16 آخرين بجراح خطيرة، مع احتمال ارتفاع العدد الفعلي للقتلى والجرحى من الأطفال".

وأضاف البيان أن معظم الأطفال المصابين بجراح خطيرة، والموجودين حالياً في مستشفيات صنعاء، يصارعون من أجل البقاء على قيد الحياة، ومعظم هؤلاء الأطفال دون سن التاسعة، مشيرا أن طفلة فارقت الحياة صباح الاثنين، متأثرة بجراحها.

وأوضح أن الحادث وقع قرب مدرستين، قُبيل وقت الغداء بينما كان الطلاب في صفوفهم، ما أدى إلى تحطّم النوافذ وانطلاق شظايا وزجاج مكسور بقوة، داخل الصفوف.

وشددت المنظمة في بيانها على أن "قتل الأطفال وتشويههم يشكل انتهاكا خطيرا لحقوق الطفل".

وعقب الانفجار، حاولت جماعة الحوثي إلصاق الجريمة بطيران التحالف العربي، وهو ما تم نفيه لاحقاً من قبل التحالف، في حين أظهرت مقاطع مصورة تداولها نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي أن الانفجار ناتج عن سبب داخلي وليس بقصف طيران، الأمر الذي دفع الحوثيين لاتخاذ إجراءات لمنع تسرب المزيد من المعلومات حول الحادثة، وفقاً لمصادر محلية.

وفي هذا السياق، قال الصحفي والحقوقي اليمني همدان العليي، إن الحوثيين تورطوا وأعلنوا أن الانفجار الذي حدث في سعوان عبارة عن قصف طيران".. و"لأجل ذلك يحاولون إسكات سكان المنطقة، حيث اختطفوا الشهود وصادروا هواتفهم ومنعوا الناس من الوصول إلى موقع الانفجار ولم نشاهد أي صورة من الموقع حتى هذه اللحظة".

وأضاف العليي، في تغريدات بصفحته الرسمية على تويتر "مع ذلك سيفشلون في إخفاء الحقيقة.. كل يوم تصلني رسائل من سكان المنطقة تؤكد بأن ما حدث ليس قصف طيران حتى الأمم المتحدة التي تعودت على تدليلهم أكدت بأنه انفجار، ذلك لأن حبل الكذب قصير".

ودأبت جماعة الحوثي على اتخاذ المدنيين دروعاً بشرية، وقيامها بتخزين وصناعة أسلحة وألغام في منازل تتوسط الأحياء المكتظة بالسكان، الأمر الذي أثار الرعب في أوساط المواطنين، الذين أصبحت حياتهم وممتلكاتهم في خطر.

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
الأكثر قراءة
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر