-
العميد دويد: حزب الله يقوض الدولة اللبنانية ويدعم الحوثيين كأداة للنظام الإيراني قال المتحدث باسم المقاومة الوطنية، العميد الركن صادق دويد، إن حزب الله قضى على أركان الدولة اللبنانية لعقود، وأوغل في دماء السوريين، وسلح الحوثيين الإرهابيين بالخبرات والتسهيلات اللوجستية والمعلوماتية.
-
المركزي اليمني يوقف ويسحب تراخيص ست شركات صرافة بسبب مخالفات مالية أوقف البنك المركزي اليمني، ست شركات ومنشآت صرافة، وسحب تراخيص بعضها، على خلفية ما قال إنها مخالفات للتعليمات المنظمة لعمل القطاع.
-
مسلح حوثي يقتل زوجته واثنين من أقاربها في الضالع قالت مصادر محلية إن مسلحاً يتبع جماعة الحوثي أقدم على قتل زوجته واثنين من أقاربها في مديرية جُبن شمال شرقي محافظة الضالع، قبل أن يلوذ بالفرار إلى جهة مجهولة.
- إصابة طفلين بانفجار قذيفة من مخلفات الحوثيين في الجوف
- منظمة الصحة: اليمن ثاني أكثر المتضررين من وباء الكوليرا عالمياً
- ضبط مروج مخدرات بحوزته "بريجابالين" في عدن
- الأرصاد اليمني يتوقع هطول أمطار متفرقة على عدة محافظات خلال الساعات المقبلة
- إنسانية المقاومة الوطنية تستجيب لإغاثة أسر نازحة في موزع عقب قصف حوثي
- مسلح حوثي يقتل زوجته واثنين من أقاربها في الضالع
- إصابة مدني برصاص قناص حوثي في تعز
- العميد دويد: حزب الله يقوض الدولة اللبنانية ويدعم الحوثيين كأداة للنظام الإيراني
- المركزي اليمني يوقف ويسحب تراخيص ست شركات صرافة بسبب مخالفات مالية
- "الفاو" تحذر من فيضانات تهدد الزراعة والثروة الحيوانية في اليمن

ودعنا الهامة والقامة فيصل الصوفي إلى مثواه الأخير بخطى عسكرية ثابتة تعني الامتنان والتثمين لجهوده.
هو من المؤسسين للمقاومة الوطنية، كلمته بداية الثبات للرجال في المقاومة، وقد كان المحاضر الأول وتغذية عقول الرجال بالقضية.
والآن، نحن في العزاء، قادة وجنداً وطلاباً لديه، نستمع لمتحدث يتحدث عن دوره في تأسيس المقاومة.
ففيصل هو الكلمة الفاصلة للمبدأ، ويستحق أن ننعيه وإلى الأبد، وسأنعيه كل مرة وإلى الأبد.
السلام عليك يا فيصل الصوفي، أيها المعلم الأول، والملهم الأكبر، والكلمة العميقة في زمن القشور.
السلام عليك ولك الجنة يا فيصل، يا أب الشجعان، وسمو التضحية، وشيخ القضية والمناضل الأكبر الذي ربى الرجال على كيفية الخروج لأجل هدف نبيل وكبير.
تجاوز فيصل الستين من عمره، عجزه لم يمنعه عن الهبوط فراراً مع الرجال بعد ديسمبر إلى عدن، حينها بلغ الستين، ومن بعمره فضل البقاء في بيته محايداً.
فعمره لم يعد يسمح له بالتشرد، والبحث عن مأوى، وهذه مهمة الشباب، لولا أن فيصل كان أقوى من الشباب وأعتى، وهمته تتجاوز همة جيل كامل، فحمل شنطته وقلبه وسافر متخفياً إلى عدن.
وعندما وصل معسكر بئر أحمد، حيث بدأ ال"طارق" يستقبل الرجال، وفجأة شاهده القائد يحمل حقيبته داخلاً إلى المعسكر، وكتقدير وامتنان وتثمين القائد لهذا الدخول الشامخ من صحفي عمره أكبر منه أقبل إليه قبل الشباب هرع وأخذ من يده الحقيبة، وحملها هو.
القائد بذاته، يحمل حقيبة الصحافي والكلمة الوفية، الوفاء لرجل قضى عمره مكافحاً لأجل وطن ومبدأ وقضية.
ولد فيصل الصوفي قبل الجمهورية، عاش تأسيس الدولة الوطنية، وشارك بعلم وقلم في إرساء النظام، كان مدرساً في الأعبوس، خلفيته إسلامية كمعلم تربية إسلامية في الريف التعزي وفي مدينة تعز، وصنعاء.
وأخرج من بين يديه جهابذة وعلماء وكوادر، وصارت كلمته العليا باقتحامه المجال الصحفي واستاذاً للصحافة والإعلام وعلى الشاهد التذكر وصورة فيصل الصوفي توشي واجهات الصحف فيندر، بكل ثقة، أن يشبع أي صحفي موضوعاً كتب فيه مثل الصوفي.
فهو عالم كبير، قبل أن يكون صحفياً وهو ينجح في اختصار كل العالم بمقال يتمازجان فيه المنطق والهزء، القضية والحل.
كتب وأشبع العقلية اليمنية وناقش المواضيع الكبيرة، فلسفة التدين، والوطنيات، وفلسفات الثورات والجماعات الدينية.
فهو ليس كاتب أحداث، إذ هناك فرق، بين كاتب حدث وكاتب الخفي في الحدث، جميعهم يكتبون وفق الجلي، وفيصل الصوفي وفق الخفي يكتب، والكل كتابتهم عن الظاهر وفيصل ككاتب يستلهم معاني الظاهر المتخفي وراء الأحداث.
فهو يكتب كشيخ علم بقالب صحفي وبالقالب الصحفي يكتب كفيلسوف، كما يكتب كصحفي فلسفة كل شيء.
لا يملك الصوفي حساباً على فيسبوك أو تويتر، لديه لابتوبه الخاص، للكتابة، يكتب فقط ويرسل عبر الواتس آب بحوثاته الكبيرة، إلى الصحف والمواقع المناهضة للكهنة، ولا يعترف فيصل الصوفي بهذه الطفرة التفاعلية التي حولت كل الناس إلى كتاب وعلماء وفلاسفة وصحفيين وهم يجهلون الإملاء، مثلي أنا، ولا يتقبل أي كتابة صحفية مكرورة، بلا تحليل، ودون زاوية جديدة.
ففيصل لو كتب بالموضوع ذاته ألف مرة سيجد لكل مرة من الألف زاوية جديدة مدعومة بالمنطق، والأدلة التاريخية، وتحصل كلما تقرأ بحثاً من أبحاثه أنك أمام العالم كله، تكتفي بمبحث واحد، كما لو أن قرأت كل شيء.
قبل عام وجدت فيصل الصوفي الذي بلغ من العمر اثنتين وستين سنة، ركزوا، تجاوز الستين، وجدت أمامه كومات كبيرة من الملازم والكتب، طبعها من النت، فسألته ما هذا وهل ستقرأ كل هذا يا استاذ فيصل؟
أجابني: قد قرأتها مرات ومرات.. هذه مناهج الكهنوت، قرأتها لأستنتج مبحثا كبيرا عن خطورتها وعن الذهنية المشكلة لعقليات الجيل الجديد، في الدورات الكهنوتية، والمدارس.
فعلاً.. حينها قرأت له سلسلة من أعظم السلاسل تناقش خطورة المناهج، مدعومة بالأدلة، التاريخية أولاً وأدلة ورقية للصفحة والرقم والنص الكهنوتي، وهو يمزقه كلمة كلمة، وقلت: هذا هو الصحفي.
الآن لو طلبت من أي صحفي كتابة مادة عن خطورة المناهج لن يستغرق ذلك منه ربع ساعة، سيملأ الفراغات بكلام مكرور ومعروف وبرأي، لكن فيصل الصوفي عندما أراد الكتابة عن المناهج بحث وطبع، كل مناهجهم، وقرأها حرفاً حرفاً، قراءة فاحصة، واستنتج من ذلك، بالقراءة، الحكم النهائي عن خطورة مميتة لهذا الحشو المظلم.
الحديث عن الأستاذ طويل وكبير، سأكتب عنه بعمق، وأنقل صورته الكاملة لكم، عن قلم مختلف، وفارق وعن دراساته الكثيرة بالساحل الغربي، هو ملهم القضية في الساحل، هو المفكر الكبير والجهبذ.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر