وجدت أثناء تصفحي اليوم حملة إعلامية منظمة من الجماعة الظلامية الكهنوتية، تحث بشكل مكثف على إرسال الأطفال والشباب إلى المدارس والمراكز الصيفية!.
أنشطة المراكز والمدارس الصيفية هي أنشطة داعمة ومساندة للأنشطة التعليمية الأساسية؛ وذلك لصقل المهارات المتعددة، وللترفيه، حيث انها تحتاج لميزانية مالية، وتتطلب قوى عاملة ونفقات إدارية وتشغيلية كبيرة!. كما أنها تركز على أنشطة متعددة مثل: الأنشطة التربوية (مهارات التعلم، والكتابة والبحث، والتفاعل مع الذات والآخرين)، والأنشطة الثقافية (مهارات المسرح، والمكتبة، والإذاعة، والصحافة، وغيرها)، والأنشطة الاجتماعية (زيارات ميدانية للتعرف على جغرافيا الوطن، وخدمة المجتمع، والتدرب على العمل التطوعي والتوعية)، والأنشطة الرياضية(الألعاب الرياضية الفردية أو الجماعية)، والأنشطة الفنية (الخط، والرسم، والنحت، والزخرفة)، والأنشطة المهنية (الكهرباء، والنجارة، والسباكة، والترميم والصيانة)، وغيرها من الانشطة الهادفة والمتنوعة؛ وذلك بغرض استثمار أوقات فراغ الأطفال والشباب، وصقل مهاراتهم بما يفيد.
مفهوم الأنشطة الصيفية عند الجماعة الظلامية الكهنوتية لا تمت بأي صلة للمسمى والنشاطات أعلاه، بل يستخدمونها في تفخيخ العقول بالعبودية للأسياد عبر الخزعبلات السوداوية، وتلغيم الفكر بالمليشاوية، وتعبئة السلوكيات بالهمجية، وإنهاك الأجساد للتبعية والعكفوية، وتجهيز أكوام عظام يكسوها الجلد لإرسالها فيما بعد إلى جبهات الموت الحتمية!.
وفقاً لإحصائيات نشرتها الجماعة الظلامية الكهنوتية للعام السابق (قد تكون صحيحة أو زائفة!)، ولمحافظة واحدة مما تحت سيطرتهم وصلفهم (ومن ١٧ مديرية في تلك المحافظة)، فقد تم تجميع ما يقارب من ١٠٠ ألف مضلل ومفخخ ومؤهل للعكفوية (ليس طالباً وطالبة!)، وتم استخدام ما يقارب من ألف مدرسة تدجين، و ١٧ مركز تلغيم مغلق (ليست مدارس ولا مراكز أنشطة صيفية!)، وبعدد قوى تضليل عاملة تتجاوز الـ ٣٥٠٠ عامل!. فكمْ تحتاج كل المحافظات والمديريات مما تحت سيطرتهم من ميزانيات، ونفقات إدارية وتشغيلية، وقوى عاملة؟!. تذكروا جيداً أن موظفي قطاع التعليم ممن تحت سيطرتهم بلا رواتب وفي حالة عوز وفقر- وكذلك موظفي الدولة-، وان المدارس بلا نفقات تشغيلية وتفتقر إلى أبسط الأشياء رغم الإيرادات والجبايات المنهوبة المهولة!. تذكروا بالأمس القريب أن ٨٠ شخصاً ممن تم تجويعهم بشكل ممنهج، لقوا حتفهم بالتدافع (وبعضهم من موظفي التعليم والدولة)؛ وذلك بسبب مبلغ بسيط لا يتجاوز ٤٠٠ ألف ريال، وغيرهم المئات ممن أصيبوا بجروح بالغة!.
ولتكون الرؤية أكثر وضوحاً، كل ما عليكم فعله، هو الاطلاع على أسماء الأطفال والشباب ممن التحقوا بمدارس ومراكز التفخيخ في الأعوام السابقة، ومقارنتها بالصور المُخضرة المعلقة على  الحيطان ولوحات الشوارع والمقابر ممن لقوا حتفهم، وكذلك قوائم الأسرى، لتدركوا حجم كارثة النشاطات اللاصيفية المهلكة!.
اخيراً، حافظوا على أبنائكم وإخوانكم وأبناء قبائلكم بعيداً عن مراكز ومدارس الموت الشتوية الدامية!. تركز الجماعة الظلامية الكهنوتية بشكل مكثف على تلغيم عقول النشء فكرياً وعكفوياً وميليشاوياً عبر التعليم والدورات الثقافية والمراكز الصيفية والمناسبات الكهنوتية السلالية وأي تجمعات أو فعاليات ممكنة!. تدرك الجماعة الظلامية أنه لا يمكنها التحكم الكلي بالقوى البشرية التي تعدت سن الخطر الفكري (حتى ولو أظهرت مجبرتاً أنها معهم!)، وتعمل بشكل حثيث على غرس الفكر العكفوي الملغوم لفئة عمرية محددة، يُسَهل عليهم التحكم بها وتوظيفها، ويٌصَعب على الآخر إزالة سوداوية بقع فكرهم الضال من عقل أولئك النشء!.

*من صفحة الكاتب.