الشاعر الأديب المحقق مطهر بن علي الإرياني رحمة الله عليه، جسد الشخصية اليمنية المنتمية لتراب اليمن وأرضه وتاريخه وثقافته.
له العديد من القصائد المغناة، وكلها تعبر عن اليمني وحبه للخير ولأرضه وتاريخه ومجده، وكرهه لعصابات الزيف والضلال.
غنى له عباقرة الفن اليمني، وحين تسمع تلك الأغاني تشعر بالفخر بانتمائك لهذه الأرض وأهلها الطيبين من كل الفئات: الفلاح، والجندي، والمهاجر، والصياد.. كتب لهم ولغيرهم من الفئات، كتب للحب والبن والشجر والوداي والجبل والشجر والساقية.
ولعل الأحداث الحالية تُخرج لنا من شباب اليمن وعباقرتها من يشبه هذا العملاق، ولقد ظهر عديدون من مناطق مختلفة متسلحين بالوعي التام للهوية اليمنية وبلمسات الابداع شعرا ونثرا وتحقيقا ورسما وغناء.
قصيدته "المجد والألم" عام 1967، التي رد فيها على عنصرية أحمد محمد الشامي وزير خارجية الإمام؛ حيث قال أديب الهوية اليمنية:
يفاخر بالإمامة مستجيراً
على التاريخ زور الكاذبينا
ويجعل ليلها صبحاً ويبدي
ضلالتها هدى والقبح زينا
ويزعم شرّها الأشقى نعيماً 
كأنا للبلية قد نسينا
أننسى والغراب على الروابي 
ينقر من شهيد الأمس عينا
ألا إن الأئمة لم يكونوا 
سوى فئة من المتثعلبينا
ولم يعد الأئمة غير ذكر 
قبيح يزدريه الذاكرونا
فويل للإمامة من ظلام
وويل للأئمة ظالمينا
ويقول مطلعها:
أيا وطني جعلت هواك ديناً 
وعشت على شعائره أمينا
ستجدون في المواقع الإلكترونية قصيدة الشامي التي امتدح فيها نظام الإمامة، وسمّاها "دامغة الدوامغ"، وملحمة الدكتور مطهر الإرياني، بعنوان "المجد والألم". رحم الله العملاق مطهر الإرياني.
(الذكرى السادسة لرحيل راهب المسند د. مطهر بن علي الإرياني)