(انتصارات البيضاء) تكشف هشاشة الحوثي وتعزز آمال اليمنيين في القضاء على الانقلاب

الساعة 06:36 مساءاً (يمن ميديا- متابعة خاصة:)
عززت انتصارات قوات الشرعية اليمنية في محافظة البيضاء آمال اليمنيين في القضاء على انقلاب الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، وسرعت الانهيارات في صفوف عناصر هذه الميليشيات.
 
وقادت قوات الجيش الوطني وألوية العمالقة والمقاومة الشعبية من أبناء محافظة البيضاء، بإسناد جوي من مقاتلات تحالف دعم الشرعية، خلال اليومين الماضيين، عملية عسكرية واسعة أطلق عليها «النجم الثاقب» لتحرير محافظة البيضاء الاستراتيجية المحاذية لثماني محافظات يمنية من قبضة الحوثيين.
 
وتمكنت القوات من تحرير مديرية الزاهر بمحافظة البيضاء بشكل كامل، والمواقع المطلة عليها كافة، مع تأمين جميع المواقع المحررة، فيما توجهت قوات الجيش وألوية العمالقة والمقاومة الشعبية باتجاه مدينة البيضاء (عاصمة المحافظة) لاستكمال تحريرها من قبضة الحوثيين.
 
ووفقاً لمصادر عسكرية يمنية، فقد كان لقوات العمالقة المشاركة في العملية دور كبير في دعم المقاومة الشعبية من أبناء البيضاء في استعادة قراهم ومناطقهم التي يسيطر عليها الحوثيون منذ نحو 7 سنوات.
 
وتمتلك محافظة البيضاء مفاتيح 8 محافظات، هي مأرب وصنعاء وذمار وإب وشبوة ولحج والضالع وأبين، وبالسيطرة عليها تتعزز قدرة التحكم في العمليات العسكرية، وإدارة المعركة بطريقة حاسمة.
 
نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح، وخلال اتصاله اليوم، بمحافظ البيضاء اللواء ناصر الخضر السوادي، قال بأن "البيضاء منطلق لاستعادة الدولة وانتصار اليمنيين على الانقلاب وهزيمة مشاريع الدمار والعنف والإرهاب الحوثي الإيراني" مشيدا بمستوى الالتفاف والتلاحم بين الجيش والمقاومة وقبائل المحافظة والإسناد الجوي لطيران التحالف في مواجهة الميليشيات.
 
وفي حديثه مع الشرق الاوسط، أكد المتحدث باسم الحكومة راجح بادي، بأن انتصارات محافظة البيضاء تبين مدى هشاشة الميليشيات الحوثية، ورفض الشعب اليمني لها بشكل مطلق.
 
من جهته اكد عبد الله إسماعيل، الكاتب والمحلل اليمني، أن انتصارات البيضاء أبطلت أوهام السلالة الحوثية أمام رفض شعبي وفعل من الجمهور.
 
فيما قال عامر الحميقاني، الناشط الإعلامي من أبناء البيضاء، إن تحرير مديرية الزاهر ليس الهدف، وإنما هو المفتاح لمعركة تحرير البيضاء، مضيفا على حسابه في «تويتر»: «المعركة لم تبدأ بعد، والهدف الرئيسي صنعاء، وعلى الحوثي تدور الدوائر».
 
ويفتح التقدم العسكري النوعي لقوات الجيش والمقاومة في محافظة البيضاء الباب أمام الجبهات الأخرى للضغط على عناصر الحوثيين التي انهارت بشكل دراماتيكي، وفقاً لمراقبين.
 
وبحسب مراقبين، فإن استمرار القوات في هذه العملية التي أطلق عليها «النجم الثاقب» من شأنه أن يقرب من إنهاء الوجود الحوثي في محافظة البيضاء، خاصة إذا ما تحركت الجبهات الأخرى لاستكمال تحرير المحافظة التي تمتلك حدوداً إدارية مع 8 محافظات، هي: شبوة وأبين والضالع وإب وصنعاء وذمار ولحج ومأرب.
 
وشوهد -بحسب ما أظهرته مقاطع فيديو متداولة- أهالي المناطق المحررة وهم يستقبلون قوات المقاومة والجيش بالأهازيج تعبيراً عن خلاصهم من قبضة الميليشيات الحوثية التي اجتاحت المحافظة في عام 2015.
 
وفي تغريدات على «تويتر»، قال وزير الإعلام، معمر الإرياني، إنه «ضمن عملية عسكرية واسعة أطلقها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، بإسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، لاستعادة محافظة البيضاء (النجم الثاقب)، تمت استعادة مركز مديرية الزاهر».
 
وأضاف الإرياني: «باستعادة مركز مديرية الزاهر ومنطقتي الجماجم والغيلمة، تصبح مديرية الزاهر محررة بالكامل من دنس ميليشيا الحوثي الإرهابية»، مؤكداً أن القوات قد «استعادت منطقتي الخلوة والروضة باتجاه عاصمة محافظة البيضاء، في ظل انهيارات كبيرة لدفاعات الميليشيا، وسقوط عناصرها وفرار من تبقى».
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
الأكثر قراءة
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر