دعت "أسر شهداء اليمن" قيادة حركة حماس والفصائل الفلسطينية للإعتذار للشعب اليمني عن "خطيئة" تكريمها المجرم القيادي في ميليشيات الحوثي المدعو محمد علي الحوثي، عقب يوم من مجزرة ارتكبتها جماعته في مأرب ندد بها العالم بأسره. وقال بيان صادر عن أسر شهداء اليمن" تلقى موقع يمن ميديا- نسخة منه، بأن هذا الموقف من حماس يعطي الإرهاب الحوثي العنصري مبررا عقائديا وأخلاقيا خطيرا في استباحة دماء اليمنيين المدافعين عن نهج النبي صلى الله عليه وسلم أولا،وعن دماءهم المسلمة المعصومة المقدسة التي جعلها الله أقدس من الكعبة المشرَّفة. واضاف البيان" ما أشبه تكريم الإرهابي العنصري محمد علي الحوثي من قبل ممثل حماس بتكريم الإرهابي العنصري آريل شارون بجائزة نوبل للسلام بعد مجزرة صبرا وشاتيلا". ووجه بيان أسر الشهداء، تحذيرهم لحماس وكل الفصائل الفلسطينية من خطورة جعل القضية الفلسطينية مانحة لصكوك الغفران للمجرمين والقتلة الذين يسعون لمصادرة أحلام الأمة العربية والإسلامية ويدمرون مقدراتها ويسفكون دماء الملايين من أبناءها ويشردونهم. و حذر البيان من تغليب المصالح السياسية الآنية على المبادئ والثوابت دون مراعاة لخصوصية القضية الفلسطينية قضية كل الأمة ومهما قدمت فصائل المقاومة لفلسطين ليس لها الحق في حرف مسارها تحت أي مبرر وأي ظرف. كما تدعو أسر الشهداء كل الأنظمة العربية والمكونات السياسية والمدنية بالعالم العربي إلى الابتعاد عن توظيف الثوابت والقضايا المصيرية في المماحكات السياسية والصراعات بين التيارات الليبرالية والإسلامية داخل مجتمعنا العربي الذي يتعرض لتهديدات قومية كبرى على رأسها المشروع الصهيوني والمشروع الصفوي اللذان يمثلان وجهان لعنصرية سلالية واحدة تهدد حاضر المجتمع العربي ومستقبله. ودعت أسر الشهداء مايسمى بمحور الممانعة ضد إسرائيل إلى عدم التفريق بين مواجهة المشروع الصهيوني والمشروع الصفوي. وجدد البيان تأكيد أسر الشهداء على ان القضية الفلسطينية ستظل قضية العرب والمسلمين الأولى،ولن نسمح بتوظيف قداستها لتبييض السلوك المدنس لملالي طهران وأدواته الإرهابية في المنطقة،وان معركة اليمنيين اليوم ضد الصفوية العنصرية معركة قومية مصيرية مقدسة كقداسة معركة العرب المصيرية مع الصهيونية العنصرية .