لقي احتفاء مكتب حركة حماس الفلسطينية في صنعاء، بالقيادي في ميليشيات الحوثي المدعو محمد علي الحوثي أمس في صنعاء، لقي ردود فعل غاضبة لدى الشارع اليمني، والدي جاء بعد يوم من ارتكاب ميليشيات الحوثي مجزرة دموية بمحافظة مأرب ذهب ضحيتها أكثر من 25 مدنيا بينهم أطفال.

وعبر ناشطون وسياسيون وإعلاميون وكتاب يمنيون عن غضبهم الشديد واستنكارهم لهذه المواقف من حركة حماس، لافتين إلى أن هذه المواقف الداعمة لقتلة الاطفال تضرب صورة الحركة كمقاومة عربية شكلت رمزا لمقاومة الظلم.

وزير الأوقاف الأسبق الدكتور أحمد عطية، قال بأن تكريم قتلة الأطفال والنساء في صنعاء من قبل حماس "أمر غير مبرر ولا مقبول ولا يخدم فلسطين"..

وأشار عطية في تغريدة له على تويتر ، إلى أن مواقف الشعب اليمني منذ الأزل واضحة وصادقة مع قضية فلسطين بكل مكوناتها، إلا أن هذه المواقف تستفز مشاعر ثلاثين مليون يمني.

وتسائل الوزير السابق "ما الذي قدمه الحوثي لغزة وحماس غير جمع الأموال باسم فلسطين وتحويلها لجبهات القتال لقتل اليمنيين.. أليس فيكم يا حماس رجل رشيد !!؟؟".

وقال"كنا نعذر حماس حينما تشكر إيران ونقول: ربما إيران تدعم في السر ونحن لا نعلم، مع إني اشك في ذلك". .

من جهته قال رشاد الشرعبي رئيس مركز التدريب الاعلامي والتنمية، بأن حركة حماس بهذه المواقف تصر على أن تضع نفسها في صف أعداء الشعب اليمني لأجل شلة لصوص وجماعة عنصرية .

ونوه الشرعبي في تغريدة له على تويتر إلى إلى أن اليمنيين لم يتجاوزوا بعد شكر بعض قيادات حماس مؤخرا لايران الداعمة لجماعة دمرت اليمن وقتلت اليمنيين، ليذهب ممثلها المزعوم بصنعاء لتكريم القتلة عقب مجزرة مأرب بصاروخ حوثي ايراني.

الناشط والصحفي همدان العليي، استهجن ما قامت به حماس مخاطبا إياها" تتقاسمون أموالنا وتستحلون دماءنا يا حماس" مشيرا إلى أن مرتزقة إيران يسرقون أموال اليمنيين، ويقدمون بعضها لحماس.. فتقوم الأخيرة بتكريم عصابة اللصوص والقتلة.

واضاف العليي بأن كل ما في الأمر " أن الحوثة يقدمون جزء من المسروقات لحماس كي تساهم في تجميل القبيح كشركة دعائية قذرة" فلا قضية فلسطينية ولا هم يحزنون..

محمد المياحي وهو ناشط وكاتب يمني كتب منشورا في مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان"هل الدم اليمني أقل قداسة من الدم الفلسطيني؟" قائلا، يا حماس، هل وقفنا معكم في غزة، كي تقفوا مع من يقتلنا في صنعاء..؟

واضاف إذا كنا نقول إن مواقف الحوثي من فلسطين مشبوهة، فمواقف حماس من الحوثي مشبوهة أيضًا وأكثر من هذا غير مبررة، حماس تفقد اتساقها الأخلاقي، حين تُكرِّم القتلة في صنعاء، وتقاوم القتلة في اسرائيل.

ووصف المياحي هذا الموقف من حماس ب" الانخرام القيمي" كما أنها تضرب صورتها كمقاومة تدافع عن قيمة العدالة وتجسد أعظم نموذج ملهم للشعوب المظلومة.

و اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالغضب إزاء موقف حركة حماس الفلسطينية المنحازة لقتلة الاطفال، معتبرين تلك المواقف لا تليق بحماس ولا تأريخها المشرف بل إنها تتنكر لمواقف الشعب اليمني المساندة للقضية الفلسطينية لتقوم بتكريم من يقتلون اليمنيين.

وكانت مليشيات الحوثي استهدفت السبت محطة وقود في حي الروضة المأهول بالسكان المدنيين والنازحين شمال مدينة مأرب في هجوم مزدوج نفذته بصاروخ باليستي وطائرة مسيرة مفخخة ما أسفر عن استشهاد 21 مدنياً بينهم طفلين، واصابة 5 آخرين.

ولاقت المجزرة الحوثية استنكارا واسعا محليا وإقليميا ودوليا، لاتزال حتى اللحظة تتوالى من المنظمات الحقوقية والدول، وسط دعوات للمجتمع الدولي باتخاذ مواقف جادة لحماية المدنيين في مأرب وغيرها من المحافظة من جرائم الحوثي التي وصفت ب"جرائم حرب".