تواصل ميليشيات الحوثي عملياتها الإجرامية ضد المدنيين بشكل يعكس حقيقتها الإرهابية وسلوكها الإجرامي، بالتزامن مع الجهود الدولية والإقليمية لإنجاح عملية السلام وانهاء الحرب في اليمن. فبعد يوم من استهداف المدنيين في مأرب بصاروخ بالستي وطائرة مسيرة مفخخة على محطة وقود، واصلت ميليشيات الحوثي المدعومة من ايران استهدافها المدنيين، بقصفها اليوم الأحد على مجمع اخوان ثابت الصناعي والتجاري بمدينة الحديدة خلف ضحايا من عمال المجمع. وقالت مصادر محلية بأن القصف المدفعي من الميليشيات المدعومة من ايران، على مجمع ثابت أدى الى قتل عامل وإصابة 3 آخرين، إلى جانب تدمير جوانب عديدة في المجمع الصناعي الذي يضم نحو 5 آلاف عامل. وأفادت المصادر محلية، بأن مليشيا الحوثي، قصفت بـ8 قذائف مدفعية (هاون) أنحاء متفرقة من مجمع إخوان ثابت الصناعي والتجاري ما أسفر عن مقتل العامل إبراهيم يحيى محمد زخيم، وإصابة 3 على الأقل. وأشارت إلى أن القصف الحوثي تسبب بتوقف خطوط الإنتاج في مصنع للألبان والبقوليات، ما اضطر الإدارة إلى إيقاف العمل حتى اشعار اخر. ناطق المقاومة الوطنية العميد صادق دويد، أكد بأن جرائم الحرب التي ترتكبها المليشيات الحوثية لن تتوقف إلا بردع النظام الإيراني الراعي لها وتقديم الحوثيين قتلة الأطفال والنساء لمحكمة الجنايات الدولية. وعبر دويد، عن إدانته الشديدة المجزرة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي بحق المدنيين في مدينة مأرب، وما تعرضت له مجموعة اخوان ثابت من قصف حوثي خلف ضحايا من العمال وتسبب في توقف عدد كبير من العمال عن العمل. ولاقت جريمة الحوثيين بحق المدنيين في مأرب استنكارا محليا وإقليميا ودوليا واسعا وسط دعوات بتصنيف الميليشيات جماعة ارهابية، ومطالبات بمواقف دولية حازمة إزاء هذه الجرائم التي صنفها البعض بجرائم الحرب. وارتفعت حصيلة ضحايا المحرقة الإرهابية التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الانقلابية أمس في مدينة مأرب الى 21 شهيداً بينهم طفلان. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن مصدر طبي الليلة قوله"أن من ضحايا المحرقة التي ارتكبتها الميليشيات بمدينة مأرب، طفلين هما الطفلة ليان طاهر محمد عايض (5 أعوام ) والطفل حسان الحبيشي ( 10 أعوام) بالإضافة إلى عدد من الجرحى من المدنيين.