- وفاة ستة أشخاص غرقاً في سد وادي مور بالحديدة شهدت محافظة الحديدة (غربي اليمن)، حادثة مأساوية إثر وفاة ستة أشخاص من عائلة واحدة غرقاً في وادي مور.
- القديمي والكوكباني يزوران طارق صالح للاطمئنان على صحته زار وكيل أول محافظة الحديدة وليد القديمي، والعميد أحمد الكوكباني عضو اللجنة العسكرية والأمنية المشتركة، كلٌّ على حِدة، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي- قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي طارق صالح، للاطمئنان على صحته.
- فيديو| إخلاء مبنى بمطار جاتويك البريطاني بسبب حادث أمني تم إخلاء جزء كبير من مطار جاتويك، ثاني أكثر المطارات ازدحاما في بريطانيا، عقب اكتشاف "مادة يشتبه بأنها محظورة"، حسبما قالت الشرطة اليوم (الجمعة).
- مجلس القضاء يقر تغطية الشواغر في محاكم ونيابات تعز وحضرموت
- فيديو| رئيس عمليات محور البرح: جاهزون لمعركة شاملة ضد ميليشيا الحوثي
- طارق صالح يبحث مع محافظ تعز الاستعدادات لإحياء الذكرى السابعة لاستشهاد الزعيم والأمين
- بالفيديو.. إنسانية المقاومة الوطنية تغيث متضرري السيول في ريف المخا
- صور.. أبو حورية ومحمود يدشنان المرحلة الثالثة من توسعة محطة كهرباء المخا
- الحديدة.. توزيع مساعدات إنسانية عاجلة للمتضررين من السيول
- الأرصاد اليمني يتوقع أجواء باردة وهطول أمطار متفاوتة الشدة خلال الساعات المقبلة
- المقاومة الوطنية تكبد ميليشيا الحوثي خسائر بشرية ومادية في قطاع الكدحة
- وفاة ستة أشخاص غرقاً في سد وادي مور بالحديدة
- القديمي والكوكباني يزوران طارق صالح للاطمئنان على صحته
تبنت الثورة الإيرانية شعارًا يسمى "الصرخة"، ونصه هو "اللـه أكبر… الموت لأمريكا… الموت لإسرائيل… اللعنة على اليهود ..النصر للإسلام"، من أجل استقطاب تعاطف الشعوب العربية والإسلامية.
ويعمل النظام الإيراني في سبيل تحقيق أهدافه المتعلقة بإنشاء كيانات قوية مساندة له في المنطقة، على شاكلة حزب اللـه في لبنان، والحركة الحوثية في اليمن، والسيطرة التامة على كيانات عدة في العراق، بالإضافة إلى تأجيج الكيانات والطوائف الشيعية على حكامها في عدد من الدول الأخرى مثل البحرين والكويت والسعودية.
وفي اليمن ومنذ سقوط العاصمة اليمنية في أيدي مليشيات الحوثي الموالية لإيران، يوم 21 سبتمبر (أيلول) عام 2014، عمل الحوثيون على نسخ المظاهر الإيرانية ذات الطابعين الديني والسياسي، ليصنعوا من أنفسهم حصان طروادة لنفوذ النظام في إيران، حسب مراقبين.
وبمرور أربعة أعوام على انقلاب المليشيات على السلطة الشرعية، تحولت المناطق الواقعة تحت سيطرة تلك المليشيات إلى ساحة لتطبيق الأفكار الخمينية المتطرفة في عملية تهدف إلى إدخال اليمن تحت العباءة الإيرانية.
الصرخة" صارت أحد ابرز المظاهر الواضحة لتحويل اليمن إلى تابع للنظام في طهران، في محاولة لفرض الرؤية المذهبية المتطابقة مع النظام الطائفي في طهران.
وتنظم المليشيا الحوثية دورات لعلماء ومشائخ، يتلقون فيها دروسًا مكثفة من ملازم مؤسس الجماعة الحوثية حسين بدر الدين الحوثي، تتضمن دروسًا ومحاضرات تتوافق مع النهج الشيعي الإيراني.
كما استهدفت المليشيات مدارس تحفيظ القرآن الكريم، سواء عبر إغلاق هذه المدارس بدعوى أنها تنشر الفكر المتطرف، أو تحويلها إلى مدارس تحمل الهوية الحوثية.
فرض الصرخة في المدارس
كما نظمت مليشيا الحوثي دورات وحصصاً خاصه في المساجد والمدارس بما يتوافق مع الفكر الخميني لتعليم ملازم (منشورات شبيهة بالكتب) للمؤسس حسين الحوثي.
ويفرض الحوثيون الصرخة الخمينية في المدارس على غرار المساجد، على اعتبار أنها جزء من الدين، تحت مفهوم الولاء والبراء، إلا أنهم يواجهون صعوبة؛ بسبب رفض الشعب اليمني هذه الثقافة التي تتعارض مع ثقافة الوسطية الإسلامية التي يلتزم بها اليمنيون.
أكدت مصادر تربوية في تصريح لـ" اندبندنت عربية"، أن المليشيات الحوثية تطلب من التلاميذ ترديد شعارات الصرخة الخاصة بهم (الموت لأميركا...الموت إسرائيل)، ويحفزونهم على ضرورة المشاركة في القتال ومواجهة ما يسمونه "العدوان"، بعد تلقينهم دروسا تعبوية بلغة طائفية، ويحدثونهم حتى عن استخدام الأسلحة".
وكثفت مليشيا الحوثي من نشاطها في إقامة الفعاليات في المدارس الأساسية والثانوية لتكريس فكر الجماعة في اذهان الطلاب، وحشد مزيد من المقاتلين للجبهات لتعويض النقص الكبير في أعداد مقاتليها، الذين يلقون حتفهم بالعشرات يوميًا في مختلف الجبهات.
مشرف حوثي لكل مدرسة
وتحت مبرر ما أطلقوا عليه "مواجهة الغزو الفكري والثقافي"، عينت مليشيات الحوثي مشرفا اجتماعيا لكل مدرسة واقعة في نطاق سيطرتهم، وحرصوا على إقامة دروس وحصص أسبوعية للطلاب لتلقينهم أفكارا خاصة بالجماعة.
وتوعدت مليشيا الحوثي بعض مدراء المدارس الحكومية في مناطق سيطرتهم بابعادهم من وظائفهم لعدم ترديدهم لهتاف "الصرخة"، أو قلة حماسهم في نشره بين الطلاب في إطار ما تطلق عليه الجماعة "نشر الوعي"، حسب الاصطلاح الحوثي لعملية استدراج الطلاب وصغار السن للانخراط في صفوف الجماعة والزج بهم إلى جبهات الموت.
وتعززت المساعي الحوثية من خلال تعيين شقيق زعيم الحوثيين وزيراً للتعليم في حكومة المليشيات، حيث إنه لا يحمل أي مؤهل علمي سوى أنه درس على يد والده بدر الدين الحوثي، غير أنه من المخلصين للمبادئ الايديولوجية والطائفية للحركة.
يوم الصرخة
ومنذ سيطرتها على العاصمة صنعاء في 2014 تحيي جماعة الحوثي ما تسميه بيوم الصرخة في تاريخ 25 يونيو (حزيران) من كل عام وتدفع في سبيل ذلك الملايين من ميزانية الدولة لحشد الجماهير للاحتفال بها، وتزيين الشوارع رغم انقطاع الرواتب للعام الرابع، وما تسببه به من اوضاع معيشية صعبة ومعقدة للمواطنين في مناطق الجماعة الحوثية.
القيادي في الجماعة محمد الحوثي يرى أن يوم الصرخة فيه إغاضة لأمريكا وإسرائيل وانها (الصرخة) ستترك أثراً كبيراً وسخطا في نفوس الناس وهو ما يتفاداه اليهود بكل ما يمكن، حسب زعمه.
الصرخة وإخضاع المجتمع
واعتبر زايد جابر وكيل وزارة الثقافة، أن ترديد الصرخة لدى الحوثيين أصبح أداة من أدوات اخضاع المجتمع ووسيلة من وسائل معرفة ولاء الناس للحركة الحوثية.
وأوضح أن خطورة تلقين الطلاب واجبارهم على ترديد هذا الشعار من خلال فتاوى علماء الحوثي ومؤسسي الجماعة والتي جعلت من ترديد الشعار عقيدة دينية يقوم عليها الولاء والبراء، واتهام من يرفضه بالنفاق والخروج على الإسلام.
وأشار جابر إلى انه "في ظل سيطرة الحوثية وارهابها للمجتمع وانتشار الجهل والأمية يتم التغرير بآلاف الأطفال وغسل ادمغتهم بهذه الافكار المتطرفة والمتخلفة وعلى رأسها الصرخة".
وأكد أن الحل الامثل لتجنيب الجيل الحالي مخاطر وتداعيات الشعار والأفكار العنصرية والمتطرفة هو "عودة الدولة وهزيمة الانقلاب، وتحرير البلاد من سيطرة مليشيات الحوثي المسلحة، ثم قيام الدولة ومؤسساتها بنشر ثقافة المساواة والتسامح ورفض التطرف من خلال مؤسسات التربية والتعليم والثقافة والاعلام".
وقال: "في ظل سيطرة الحوثيين على العاصمة ومحافظات الثقل السكاني فإن الخطر يظل قائما لسيطرتهم على المدارس والجامعات واستخدام وسائل الترغيب والترهيب في الزج بالشباب وصغار السن في برامج وشعارات وأفكار الجماعة".
وأضاف: "تبقى الوسائل المتاحة باستخدام وسائل الاعلام المختلفة لمخاطبة المجتمع وأولياء الأمور للحفاظ على أبنائهم وبيان تهافت الصرخة ومضامينها المخالفة لمبادئ الإسلام وقيم العصر".
تقصير رسمي
يرى مراقبون لهذا الشأن أن الجهات الرسمية الحكومية لازالت مقصرة في مخاطبة المجتمع الدولي بمخاطر الصرخة وما تتضمنه من تحريض على الكراهية والعنف والتعصب الديني خاصة بعد الانقلاب على الدولة في سبتمبر (أيلول) 2014 وقبل ذلك خاصو وأن سفراء بعض الدول الغربية كانوا يقللون من خطورة الشعار باعتباره للاستهلاك الداخلي ومحاولة لكسب شعبية لدى المجتمع المحلي وانه لا اثر له على الواقع العملي اذ لم تهدد الحوثية مصالح امريكا وإسرائيل منذ نشأتها باستثناء هذا الشعار الذي كان تقليدا للخميني الذي رفعه أثناء ثورته في ايران عام 1979 .
*المصدر: اندبندنت عربية
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر