طالب نشطاء وإعلاميون يمنيون، قيادة وزارة الدفاع في محافظة مأرب شرقي البلاد، بسرعة إطلاق سراح الكاتب حافظ مطير، من سجن الاستخبارات العسكرية، بعد اعتقاله من منزله، أمس الإثنين، على خلفية منشورات له على موقع "فيسبوك" ينتقد  فيها بعض القيادات العسكرية التي تنتمي للأسر الهاشمية.

وأثارت حادثة الاعتقال، موجة غضب عارمة في مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما وأنها تحدث للمرة الثانية خلال أقل من شهرين.

وقال الناشط معاذ عبد الفتاح، "شغلونا مأرب مستقرة ودولة أفضل من عدن وتعز، وهي "ما قدرت تستوعب مانع سليمان وحافظ مطير، الأول مشرد والثاني مُعتقل".

وأضاف عبد الفتاح في منشور على صفحته بـ"فيسبوك"، "لو حافظ مطير تاجر سلاح أو قائد عسكري، ومعه جيش وهمي، ما تعتقلوه كل شهرين". وتابع: "أطلقوا سراحه عيب ما حناش ناقصين بهذلة  قد العالم كله، يقول: إن "الشرعية فاشلة لا عاد تزيدوا تأكدوا المؤكد".

من جانبه، علق الإعلامي كامل الخوداني قائلاً: "أطلقوا سراح الصحفي حافظ مطير والصحفي مجاهد الفضلي يا شرعية مأرب، والذي لا ذنب لهم إلا انتقاد سلبيات بعض هواشم شرعيتكم. لا تخلونا نندم على كل حرف دافعنا به عنكم وقلنا إنكم نموذج لدولة مدنية راقية".

أما عزام الكردي، فقد استنكر الحادثة، قائلاً:  "ندين ونستنكر اعتقال الكاتب والناشط حافظ مطير، وأخذه من بيته بتلك الطريقة الهمجية، نحن في مأرب تحكمنا دولة وقضاء، ولسنا في صنعاء في قبضة ميليشيا تنتهك الحرمات وتكمم الأفواه، ومن له حق يتقدم للقضاء، والقانون سينصف الجميع".

فيما اعتبر أحمد البوس، أن حادثة الاعتقال تدل على أن "الشرعية مختطفة من قبل اللوبي الهاشمي، الذي يعمل ضد إرادة الدولة المدنية ولصالح الانقلاب.. مذيلا منشوره بهاشتاغ #أطلقوا_ سراح_حافظ_مطير".

أما الكاتب فتحي أبو النصر فقد أبدى تضامنه مع مطير، وقال: "نتضامن مع حافظ مطير الذي اعتقلته سلطة مأرب، مجدداً بسبب نقده للفساد وآرائه في المنظومة التي تدير السلطة هناك".

وتساءل الكاتب فهد بن طالب الشرفي: ما الذي جناه الأخ والرفيق القيل حافظ مطير، ليختطف في مأرب ويغيّب في السجون؟، يقول الجميع إن "كتاباته عن عيال الرسي (الهواشم) في مأرب وتوغلهم في كل مفاصل السلطة والجيش هي سبب اختطافه وتغييبه"!.

وأضاف الشرفي في تغريدة على "تويتر": "متألمون ولن نخذل حافظ، وندعو الجميع للتضامن معه وفضح سلطة السلالة في عاصمة سبأ العظيمة".

أما هاشم الابارة  فقال: إن "عودة الاعتقالات السياسية ومداهمة البيوت وقمع حرية الرأي  في مأرب أمر مرفوض، الحرية للمناضل القيل حافظ مطير".