تواصل مليشيات الحوثي الانقلابية قصف الأحياء السكنية في مدينة تعز (جنوبي غرب اليمن)، مخلفة ضحايا في صفوف المدنيين غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى تسببها بأضرار بالغة في منازل المواطنين وممتلكاتهم.

واليوم الاثنين، سقطت قذيفة حوثية على منازل أحد المواطنين بمديرية المظفر شمال مدينة تعز، وأدت إلى إصابة امرأة وثلاثة من أطفالها، وتسببت بتدمير أجزاء كبيرة في المنزل.

وقال مصدر محلي إن مليشيات الحوثي استهدفت بقذيفة صاروخية منزل المواطن عبدالوسع احمد عبدالرحمن في حارة الجشاش وادي القاضي شمال مدينة تعز، وأدت إلى إصابة ثلاث طفلات وأمهن بإصابات مختلفة، إضافة إلى تدمر المنزل بصورة شبه كاملة، وفقاً لما نقله "المصدر أونلاين".

والسبت الماضي، قُتلت المواطنة جمالة أحمد محمد علي، في حارة المفتش شمال مدينة تعز، وأصيبت شقيقتها "فاطمة"، برصاص قناصة مليشيات الحوثي المتمركزون في جبل الوعش.

وقالت مصادر محلية إن المواطنة "جمالة" تم قنصها أثناء محاولتها مساعدة اختها "فاطمة أحمد محمد" والتي أصيبت هي الأخرى بنفس قناص جماعة الحوثي الذين يواصلون استهداف المدنيين عشوائيا، وأغلب الضحايا من النساء والأطفال.

وكثفت مليشيات الحوثي استهدافها المدنيين خلال أيام عيد الفطر المبارك من مواقع تمركزها في الجبال المحيطة بمدينة تعز، وأدى القصف لسقوط ضحايا في صفوف المدنيين غالبيتهم من الأطفال.

وقال مكتب حقوق الانسان بمحافظة تعز إن القصف العشوائي للمليشيا الحوثية على الأحياء السكنية المكتظة بالسكان في مدينة تعز تسبب بسقوط المئات من المدنيين الأبرياء من مختلف الأعمار وكان آخرها سقوط 16 طفل بين قتيل وجريح.

وعبر المكتب في بيان صحفي عن قلقه البالغ لما وصل إليه الوضع الإنساني بمدينة تعز نتيجة الجرائم المتكررة من قبل المليشيات الإنقلابية الحوثية.. مؤكداً أن تلك الجرائم ترتقي إلى جرائم حرب.. مستغرباً صمت المجتمع الدولي حيالها والتي تأتي بالتزامن مع استمرار الحصار الجائر للسنة الرابعة على التوالي .

من جانبها أكدت منظمة سام للحقوق والحريات أن عمليات القنص والقصف التي شنتها مليشيات الحوثي على الأحياء السكنية في مدينة تعز خلال ثلاثة أشهر عن مقتل وإصابة 51 طفلا في المحافظة.