اليمنيون يطالبون رئيس الجمهورية بموقف نهائي تجاه العبث الأممي في اليمن

الساعة 08:37 مساءاً (يمن ميديا - خاص)

 

 

طالب نشطاء وسياسيين وإعلاميين يمنيين الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي، باتخاذ موقف حازم ونهائي تجاه المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيثس، بعد ثبوت تواطئه مع مليشيا الحوثي الانقلابية، وبعد محاولة رؤسائه فرضه بالقوة على أبناء الشعب اليمني لتمرير ما وصفوها بـ"المشاريع المشبوهة".

ومساء الأربعاء الماضي، بعث الرئيس عبدربه منصور هادي، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، عرض فيها تجاوزات مبعوثه الخاص إلى اليمن مارتن غريفث، وطالبه بضمانات لقبول استئناف التعامل مع مبعوثه، إلا أن "غوتيريس" جدد تأكيد "ثقته الكاملة" في مبعوثه الخاص، مؤكداً أن مبعوثه سيتصرف "بشكل متوازن".

وأثار رد الأمين العام للأمم المتحدة موجة غضب عارمة في أوساط اليمنيين الذين ضاقوا ذرعاً بممارسات المبعوث الأممي ومحاولته شرعنة أكاذيب الحوثيين، خصوصاً مزاعمها إعادة الإنتشار في الحديدة، مؤكدين أن "غريفيثس" وهو بريطاني الجنسية، يعمل لتنفيذ أجندات بلاده المشبوهة في اليمن، من خلال دعم مليشيات الحوثي لتوافق مصالح الطرفين.
 
وقال الناشط جمال غندل، لقد أصبح من الضروري على الحكومة الشرعية "رفض ممارسات الأمم المتحدة ممثله في مبعوثيها الذين يقدمون الدعم اللوجستي للحوثيين واحدا تلو الآخر وآخرهم غريفيث".. مخاطباً الحكومة: "شدو حزامكم يا شرعية واصنعوا على أرض الواقع ما يوقف هذا العبث بمستقبل اليمن".

من جانبه، قال الإعلامي والمحلل السياسي اليمني عبدالله اسماعيل، إن رد الأمين العام للأمم المتحدة على رسالة الرئيس هادي، يفرض اتخاذ مواقف حاسمة.. مضيفاً: "على الرئيس الاعلان بشكل نهائي وقف التعامل مع غريفيث على الاقل احتراما لرسالته الأخيرة".

وأضاف إسماعيل، في تغريدة بصفحته على تويتر، "علينا أن نعلن اننا لا نثق بالأمم المتحدة ولا مبعوثها، ولن نتوقف عن المطالبة بتغييره".

وفي تعليقه على رد "غوتيريس" في حساب الأمم المتحدة على تويتر، قال المحامي اليمني محمد المسوري، إن "الوسيط يجب أن يكون مقبولا لا مفروضا. وهذا الرد أعتقد أنه خرج عن الدبلوماسية الواجبة. ولا يليق بأمين عام الأمم المتحدة بأن يرد بهذه الطريقة."

وأضاف المسوري: "على الأقل لو كان هناك مصداقية أو جدية فعليه أن يناقش ما جاء في خطاب الرئيس. مش يتجاهل كل الأسباب الواردة في الخطاب ويرد مباشرة بأنه يثق فيه".

فيما، قال الناشط احمد هادي، إن "ما يجب على الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن، أن تعرفه هو أن الغالبية العظمى من الشعب اليمني صاروا يعتبرونها وسيط غير نزية وغير محايد".. مضيفاً أن "ما حصل في موضوع انسحاب المليشيات الحوثية من ميناء الحديدة ضحك على الدقون".

ولا زالت تعليقات اليمنيين الساخطة من موقف الأمم المتحدة في اليمن تتوالى، على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، وأكدت في مجملها أن الأمم المتحدة كشفت عن موقفها الحقيقي بأنها غير قادرة على القيام بدورها في المساعدة على إحلال السلام، بقدر نجاحها في استحلاب الأموال الطائلة، والاستثمار في معاناة اليمنيين وآلامهم بالشراكة مع المليشيات.

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
الأكثر قراءة
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر