أعلن عضو مجلس النواب اليمني، عبدالسلام الدهبلي، رفضه القاطع لمزاعم مليشيا الحوثي الانقلابية الانسحاب من موانئ الحديدة، في ظل استبعاد الفريق الحكومي الذي يعطيه "اتفاق السويد" حق الاشراف الكامل والرقابة على كل خطوات تنفيذ الاتفاق.

وقال الدهبلي في بيان وصل "يمن ميديا" نسخة منه: في الوقت الذي كنا نتوقع أن تفلح الجهود والرحلات المكوكية للمبعوث الأممي جريفيث إلى صنعاء في إقناع المليشيات الحوثية بالتطبيق الحرفي لاتفاق استوكهولم.. فقد فوجئنا بالمخالفة الصريحة لاتفاق استوكهولم بالخداع بمسمى انسحاب الحوثي من موانئ الحديدة".

واستنكر البرلماني الدهبلي، "بعض المواقف الأممية (في إشارة لموقف المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث) ومواقف بعض الدول (في إشارة لموقف السفير البريطاني لدى اليمن، ووزير الخارجية البريطانية) التي بدت وكأنها مرحبة بهذا العبث من قبل المليشيات الحوثية.

وقال: "إن هذه المواقف للأسف تشجع المليشيا الحوثية على الاستمرار في استهتارها وتنكرها لكل الاتفاقات والقرارات الدولية بل وتهدم كل جهود المجتمع الدولي من أجل  إحلال سلام حقيقي يوقف الحرب وسفك الدماء في اليمن".

وذكر الدهبلي، أن حقيقة إجراءات الحوثيين في الحديدة ما هي إلا تكرار لكذبة سابقة رفضتها الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي، في حينها، بعد أن اتضح أن المليشيات ألبست عناصرها "الزي العسكري بدلاً عن (الزي المدني) في مسرحية عبثية لا تنطلي على الأطفال".. مشيراً إلى أن هذه الإجراءات ما هي إلا محاولة جديدة من المليشيات للتنصل من الاتفاقات والتحايل على القرارات الدولية وتحد لإرادة الشعب اليمني والمجتمع الدولي كافة.

ودعا الدهبلي، الحكومة اليمنية إلى "عدم التعاطي مع هذا العبث وكلما يترتب عليه من إجراءات على الأرض".. مطالباً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي باحترام قراراته الصادرة عن أعلى السلطات الأممية حتى لا تتحول القرارات الدولية إلى أضحوكة تتحداها عصابات وحتى لا يفقد المجتمع الدولي مصداقيته أمام شعوب العالم التواقة للعدل والحرية والسلام..