مليشيا الحوثي تتعمّد تجويع الموظفين رغم الأموال الضخمة التي تسيطر عليها

الساعة 06:03 مساءاً (يمن ميديا - غرفة الأخبار )

 

اتهم النائب البرلماني والوزير السابق في ما يسمى بحكومة الإنقاذ الحوثية عبده بشر، مليشيات الحوثي بتعمد تجويع الكادر الوظيفي والعسكري وأبناء الشعب اليمني وعدم صرف مرتباتهم رغم وجود مبالغ سيولة نقدية تحت أيديهم في البنك المركزي صنعاء وفروعه في المحافظات الواقعة تحت سيطرتهم تصل إلى 100 مليار ريال ما يكفي لصرف مرتبات الموظفين لـ 5 أشهر.

 
وقال البرلماني الموالي للحوثيين عبده بشر، في منشور بصفحته على الفيس بوك، تابعها "يمن ميديا" إن البنك المركزي في صنعاء يوجد به سيولة نقدية مبلغ ٥٥ مليار ريال، وفرع البنك في ذمار ٢٠ مليار ريال، وفي إب ١٢ مليار ريال، وفي فرع البنك المركزي بحجه ٢ مليار ريال، وفي فرع البيضاء ٢ مليار ريال، وفي فرع المحويت ١.٥ مليار ريال، وفي فرع البنك بعمران ٣ مليار ريال، فضلا عن توفر سيولة أخرى تحت إمرة الحوثيين في المحافظات من 6 إلى 7 مليار ريال.
 
وأضاف بشر، أن "هذه المبالغ التي تصل قرابة مائة مليار ريال موجودة نقدا، فلماذا تجويع الكادر الوظيفي والعسكري وأبناء الشعب وعدم صرف مرتباتهم رغم الوعود والالتزامات.
 
وأشار بشر، إلى أن المليشيات الحوثية تتلذذ بمعاناة الناس، في حين أن المرتبات المطلوبة شهريا لا تتجاوز ٢١ مليار ريال تدخل فيها حصة من وصفهم بـ"السرق والنافذين" .. مضيفا إنه "بعد هذا مطلوب منا السكوت.. اف لكم ولما تصنعون ".
 
وخاطب البرلماني عبده بشر، المليشيات الحوثية بقوله" الم تسمعوا كلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه حين قال (من طلب الخراج دون عمارة اهلك البلاد والعباد ولم يستقم حكمه الا قليلا).
 
وقال بشر، ساخرًا من إعلان المليشيات الحوثية وزعيمها إطلاق ما سموه رؤية وطنية واقتصادية، "اسلمونا اذاكم واصرفوا مستحقات الناس ليعيشوا مع اسرهم".. داعياً مليشيا الحوثي إلى رفع الظلم وإطلاق المحتجزين والمختطفين والمخفيين قسرا والكف عن مخالفة واختراق الدستور والقانون.. واصفًا الحوثيين بالسفهاء وذكر الدعاء الذي يقول "اللهم ارفع غضبك عنى ولا تحاسبنا بما فعله السفهاء منا إنك قريب مجيب الدعوات ".

يشار إلى أن مليشيا الحوثي تسيطر على مؤسسات الدولة منذ انقلابها على الشرعية نهاية العام 2014، ومن حينها أوقفت مرتبات الموظفين وصادرت جميع إيرادات هذه المؤسسات ونهبتها، إلى جانب الأموال المهولة التي تجمعها من القطاع الخاص كـ "ضرائب وجمارك وجبايات"، وجبايات تفرضها على المواطنين والتجار كـ"مجهود حربي" ، إضافة إلى الأموال التي تجنيها من أسواقها السوداء التي أنشأتها لبيع المشتقات النفطية والغاز والأدوية والمواد الإغاثية المجانية.

ويحل شهر رمضان المبارك، في ظل أوضاع معيشية غاية في الصعوبة يعيشها السكان بمناطق سيطرة جماعة الحوثي الانقلابية، وبالأخص الموظفين الحكوميين، جراء الأزمات التي تفتعلها المليشيا الحوثية، وبسبب رفضها صرف مرتبات الموظفين للسنة الثالثة على التوالي.

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
الأكثر قراءة
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر