التقى سفير اليمن لدى جمهورية الصين الشعبية محمد المخلافي، أمس الثلاثاء، بنائب مدير عام غرب آسيا وشمال أفريقيا بدائرة العلاقات الدولية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، السيد يو وي، لمناقشة آخر المستجدات في اليمن.

وجرى خلال اللقاء استعراض مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية وأهمية انعقاد جلسات مجلس النواب في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، إعمالا للمواد الدستورية والقانونية  الخاصة  بمجلس النواب وتنفيذا لقرار رئيس الجمهورية.

وأكد المخلافي، أن انعقاد جلسة مجلس النواب بمدينة سيئون بمحافظة حضرموت يأتي تأكيدا على مشاركة كافة ابناء اليمن بكل احزابهم واتجاهاتهم، واستكمال مؤسسات الدولة تحت مضله الشرعية بقيادة فخامة الاخ الرئيس عبد ربه منصور هادي وخطوة هامة في المضي لأنهاء الانقلاب والتمرد المسلح للمليشيات الانقلابية الحوثية  وبسط نفوذ الدولة على كامل التراب اليمني وتحقيق السلام والامن والاستقرار والعمل على استكمال المسار السياسي وان هذه الخطوة لقيت ردود افعال مرحبة من الدول الشقيقة والصديقة كونها خطوة هامة لتفعيل مؤسسات الدولة، موضحا ان المجلس سيستمر في عقد جلساته لمناقشة ميزانية الدولة والقضايا الاخرى.

وبين السفير آخر المستجدات بشأن اتفاق ستوكهولم موضحا المرونة والتنازلات التي تقدمها الحكومة اليمنية من اجل تنفيذ الاتفاق وذلك بشهادة المبعوث الخاص للأمين العام، مشيرا الى تهرب المليشيات الانقلابية من تنفيذ الاتفاق على الرغم من مضي  اكثر من اربعة اشهرمن توقيعه ، ولجوء المليشيات للمراوغة والمماطلة تهربا من العملية السلمية والعمل على امكانية تحقيقها بعض المكتسبات العسكرية.

وأشار السفير إلى أنه يجب على المجتمع الدولي وخصوصا الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن والامم المتحدة الى تحمل مسئوليتها وممارسة المزيد من الضغوط على المليشيات الانقلابية للتقيد باتفاق استكهولم وتحديد الطرف المعرقل لهذا الاتفاق على الرغم من المرونة الكبيرة  التي تقدمها  الحكومة الشرعية و التنازلات حفاظا منها على الدماء اليمنية ومكتسبات الشعب اليمني وانجاحا للعملية السلمية بموجب المرجعيات الاساسية لحل الازمة اليمنية.

وأكد المخلافي، أن القيادة الشرعية قدمت كافة التسهيلات لمبعوث الامم المتحدة لحل الازمة اليمنية وموافقتها على كافة المقترحات والخطط التي قدمها المبعوث من اجل تنفيذ الاتفاق لكن المليشيات الحوثية تسعى دائما كما هو عادتها الى عرقلة تنفيذ اتفاق الحديدة وعدم تنفيذ اتفاق اطلاق سراح الاسرى والمعتقلين والذي نصت عليه اتفاقية استوكهولم.

‎بعدها استعرض السفير الإجراءات والقرارات التي اتخذتها الحكومة الشرعية والهادفة الى انقاذ الاقتصاد اليمني وتحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي، وايقاف تدهور العملة الوطنية والتخفيف من معاناة الموطنين من خلال اعادة الدورة النقدية والتدفقات المالية والتعاملات التجارية من قنوات السوق السوداء التي تديرها المليشيات الانقلابية الحوثية الى قنوات السوق المصرفي الرسمي والحد من المضاربة العشوائية على العملة وتخفيف الطلب على العملة الاجنبية.

‎ومن جانبه، شكر المسؤول الصيني الأخ السفير على توضيحه والاحاطة بمستجدات الاوضاع في اليمن اولا بأول، مؤكداً أن الجانب الصيني حريص  على متابعة مستجدات الازمة اليمنية لما لليمن والشعب اليمني من مكانة خاصة لدى الشعب الصيني.

 كما قدم التهاني للقيادة اليمنية بمناسبة انعقاد مجلس النواب واختيار رئاسة هيئته، مؤكداً على الموقف الصيني الداعم لوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وكذا حرص الحكومة الصينية على اهمية التوصل الى اتفاق سلام شامل وعادل وفقاً للمرجعيات الاساسية الثلاث،  وان الصين سوف تستمر بتقديم كافة المساعدات الاقتصادية والانسانية بحسب امكانياتها  لتجاوز الازمة الصعبة التي تمر بها اليمن، كما تم مناقشة العديد من القضايا التي تهم علاقة البلدين والعمل على تعزيزها وتطويرها.