
افتتح نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي- قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي، الفريق الركن طارق صالح، الاثنين، المرحلة الأولى من طريق الشيخ محمد بن زايد الاستراتيجي، الممتد بطول 37 كيلو مترًا من مفرق (موزع- المخا) حتى منطقة الكدحة.
وأكد الفريق طارق صالح، خلال الافتتاح، أن هذا المشروع يمثل منجزًا حيويًا لأبناء تعز الذين عانوا ويلات الحصار الحوثي لسنوات، مشيرًا إلى أن طريق الكدحة شكلت أول شريان يصل إلى تعز منذ فرضت عليها المليشيا حصارًا جائرًا.
وثمّن الدعم السخي الذي قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في تنفيذ الطريق، ودورها البارز في دفع جهود التنمية والإعمار في الساحل الغربي خدمةً للإنسان اليمني.
وأوضح نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي أن المرحلة الثانية من طريق الشيخ محمد بن زايد، التي تمتد من مفرق (المخا- موزع) إلى مدينة المخا، ستُستكمل قريبًا، موجهًا محافظ تعز نبيل شمسان بإعداد دراسة فنية للبدء بالعمل على تطوير وتأهيل المقطع الذي يربط منطقة البيرين بالكدحة، بما يجعل الطريق سالكًا ومتصلًا بين المخا وتعز.
وأشار إلى أن هذا الطريق يربط السهل بالجبل، ويكتسب أهمية إضافية بوجود ميناء ومطار المخا، ما يسهم في تسهيل حركة النقل والتجارة.
وقال الفريق طارق صالح: "بينما نعمل على التنمية وربط المناطق ببعضها وإيصال الطرق، يعمل العدو الحوثي على تقطيع أوصال اليمنيين وزراعة الألغام خدمةً للمشروع الإيراني".
تجدر الإشارة الى أن المرحلة الأولى من طريق الشيخ محمد بن زايد تتكون من مقطع بعرض يتجاوز 19 مترًا، يضم حارتين بعرض 7 أمتار لكل حارة، إضافة إلى جزيرة وسطية وتشجير، وجسرين رئيسيين هما: جسر موزع بطول 120 مترًا وجسر السويداء بطول 60 مترًا؛ فضلًا عن عشرات العبّارات الحجرية والخرسانية والقنوات الجانبية لتصريف المياه.
وشارك في تنفيذ المشروع ثلاث شركات محلية، استخدمت أكثر من 300 آلية، وعمل فيه نحو 3 آلاف عامل، وفق مواصفات عالمية للطرق السريعة.
حضر الافتتاح: محافظ محافظة تعز نبيل شمسان، والنائب الأول لرئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية الشيخ ناصر باجيل، ومدراء مديريات المخا وموزع والوازعية، ورئيس الدائرة التنظيمية في المكتب السياسي وضاح بن بريك، ورئيس عمليات محور البرح قائد اللواء التاسع حراس الجمهورية العميد الركن عدي العماد.







