واصل الريال اليمني تدهوره أمام سلة العملات الصعبة، وكسر حاجز الألف ريال أمام الدولار الأمريكي، مسجلاً رقماً جديداً في انهياره المتواصلة.

 

وبحسب مسؤولين في شركات صرافة بمحافظة مأرب، فقد بلغت قيمة العملة المحلية 999 ريالاً أمام الدولار الأمريكي للشراء، و1005 ريال للبيع، في معظم المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية.

 

كما بلغت قيمة العملة المحلية 264 ريالاً أمام الريال السعودي لخدمات الشراء في محلات الصرافة.

 

وأثار هذا الانهيار الجديد والمستمر لقيمة العملة المحلية استياءً كبيراً في أوساط المدونين ومرتادي شبكات التواصل الاجتماعي، متسائلين عن دور الحكومة والبنك المركزي في إيقاف هذا التدهور الذي يؤثر بشكل كبير على أسعار المواد والخدمات الأساسية.

 

وانعكس تأثير تراجع العملة المحلية على ارتفاع رسوم الحوالات بين المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، و الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، حيث وصلت رسوم التحويل إلى 68% من قيمة الحوالات المالية.

 

الخبير الاقتصادي "مصطفى نصر" رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، علق على تطورات انهيار العملة المحلية بقوله "لحظة كارثية، سعر الدولار الواحد يتخطى الف ريال".

 

وأضاف "نصر" في حسابه على فيس بوك، "لحظة تعكس حجم المشكلة والخلل، بنك مركزي عاجز وحكومة غائبة، وسلطة شرعية مشلولة، وتحالف تخلى عنها في منتصف الطريق، المعاناة هي سيدة الموقف حاليا، كان الله في عون اليمنيين في هكذا حال".