2019/06/16
ولي العهد السعودي: لن نقبل بوجود مليشيات خارج مؤسسات الدولة في اليمن

 

قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إن المملكة لا يمكن أن تقبل بوجود ميليشيات في اليمن خارج مؤسسات الدولة، وعلى حدود بلاده.

وأضاف في حوار، أجرته معه صحيفة الشرق الأوسط، اليوم الأحد، إن المملكة لن تقبل "استمرار الميليشيات وبقاءها خارج مؤسسات الدولة، وسعياً لتحقيق هذا الهدف النهائي، سنواصل عملياتنا ودعمنا للشعب اليمني في سعيه لحماية استقلاله وسيادته مهما كانت التضحيات". حد قوله. 

وأكد بن سلمان، على أن المملكة تقبل "مشاركة الأطراف اليمنية كافة في العملية السياسية، وفق المرجعيات الثلاث".. مؤكداً أن بلاده ستواصل "عملها على الصعيدين الإنساني والاقتصادي، وفي مجال إعادة إعمار المناطق المحررة، فهدفنا ليس فقط تحرير اليمن من وجود الميليشيات الإيرانية، وإنما تحقيق الرخاء والاستقرار والازدهار لكل أبناء اليمن".

وقال بن سلمان، "ينسى كثيرون، أو يتناسون، كيف بدأت الأزمة في اليمن. عمليات التحالف بدأت بعد أن استنفد المجتمع الدولي كل الحلول السياسية بين الأطراف اليمنية والميليشيا الحوثية".

وأشار إلى دور المملكة في اتفاق 2011، الذي أسس للانتقال السلمي، "منعاً لدخول اليمن في حالة الفوضى. وبالفعل وقعت الأطراف اليمنية في الرياض على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. واشتركت كل الأطراف اليمنية، بما في ذلك الحوثيون، في الحوار الوطني اليمني الشامل".

وتابع: بكل أسف قامت إيران من خلال الميليشيات التابعة لها بتعطيل المسار السياسي في اليمن، والبدء باحتلال المدن اليمنية والاستيلاء على مقدرات الدولة اليمنية، وقد أعطت المملكة كل الفرص لمعالجة الوضع بشكل سلمي، لكن إيران كانت تراهن على سياسة فرض أمر واقع عبر السلاح في الدول العربية.

وأضاف: للأسف لم يتصدى المجتمع الدولي آنذاك لنهج إيران التوسعي والطائفي، ولذلك استمرت عبر ميليشياتها في محاولة بسط سيطرتها على اليمن. لكن الشعب اليمني وقف هو وقيادته موقفاً تاريخياً أمام هذا التدخل الإيراني، ولم نتأخر مع أشقائنا دول التحالف في المسارعة إلى الاستجابة للحكومة الشرعية لحماية اليمن وشعبه، وحماية أمننا الوطني".

وتابع: "تم تحرير معظم أراضي اليمن، وقد دعمنا الجهود كافة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية، ولكن للأسف، ميليشيا الحوثي تقدم أجندة إيران على مصالح اليمن وشعبه الكريم. 

وقال بن سلمان، "رأينا مؤخراً الهجوم الحوثي الإرهابي الآثم على المنشآت النفطية ومطار نجران، وتبجح القيادات الحوثية في تبنيه، وهو أمر يثبت مرة أخرى أن هذه الميليشيا لا تأبه بمصالح الشعب اليمني، وبأي مسار سياسي لحل الأزمة اليمنية".. مشيرا إلى أن "أفعالهم (الحوثيون) تعكس أولويات طهران واحتياجاتها، وليس صنعاء".

وفيما يتعلق إنهاء الأزمة اليمنية، أكد ولي العهد السعودي، أن موقف التحالف "واضح جداً، فنحن نؤيد جهود التوصل لحل سياسي وفق قرار مجلس الأمن الدولي 2216 والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل".

 

تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن ميديا www.yemen-media.com - رابط الخبر: http://ye-media.net/news2039.html