أصدر "المرصد الإعلامي اليمني"، أمس الثلاثاء، بلاغ صحفي بخصوص حجب المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي، وقطع خدمة الإنترنت، من قبِل ميليشيا الحوثي في اليمن.

وفيما يلي "يمن ميديا" يعيد نشر نص البلاغ لأهميته:

وقف المرصد الإعلامي اليمني أمام الجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي الانقلابية والتي عملت على سد كل منافذ المعلومات أمام اليمنيين من خلال تحكمها بخدمة الانترنت وتعطيلها وحجب المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك وتويتر وتطبيقات التراسل الفوري مثل واتس اب وتيليجرام بصورة شمولية امتداداً للهجمة التي طالت وسائل الإعلام منذ اجتياحها للعاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014م.

إن إقدام المليشيا الانقلابية على تقييد الحريات وخنق الوسائط الاجتماعية وملاحقة الناشطين فيها واختطاف بعضهم هي جرائم مركبة تمارسها بصورة مضاعفة خلال الفترة الأخيرة لمنع نشر المعلومات والصور ومقاطع الفيديو التي تفضح جرائمها بحق الشعب اليمني عامة والمعارضين لها بشكل خاص، بعد أن احتكرت الإعلام المرئي والإذاعي والمطبوع الذي يعمل من داخل الأراضي الواقعة تحت سيطرتها.

وإذ يدين المرصد الإعلامي اليمني استمرار المليشيا في حرمان المواطنيين من حقوقهم في الحصول على المعلومات وحرية الرأي والتعبير وملاحقة الإعلاميين والناشطين والمدونين وإختطافهم ومداهمة منازلهم والاعتداء عليهم ونهب المؤسسات الإعلامية وإغلاقها، فإنه يطالب المنظمات المحلية والدولية المدافعة عن حقوق الإنسان وحرية الصحافة والنشر والتعبير بممارسة دورها في الكشف عن هذه الجرائم المتصاعدة.

ومع استمرار المليشيا في التحكم بخدمة الانترنت من خلال سيطرتها على الشركة الوحيدة المزودة للخدمة والموجودة في صنعاء، فإن المرصد يُطالب السلطة الشرعية ممثلة بوزارة الاتصالات السلكية واللاسلكية العمل على إيجاد البدائل أو إنجاز حلول سريعة وواقعية لهذه المشكلة المستمرة منذ ثلاث سنوات والتي مكنت المليشيا من التحكم بالفضاء الالكتروني داخل البلاد والتضييق على الهامش المتبقي للمعلومات.

ويجدد المرصد مطالبته بالإفراج عن كل الإعلاميين المختطفين لدى المليشيا والملاحقة القضائية لكل من حرضوا على الإعلاميين ووضعوهم دروعا بشرية أو قتلوهم قنصا ومن يمارسون صنوف التعذيب في حقهم.

المرصد الإعلامي اليمني 
الثلاثاء 12  ديسمبر 2017