أفاد برنامج الأغذية العالمي (WFP) في تقرير حديث بتدهور الأوضاع المعيشية والغذائية للنازحين داخلياً في اليمن، مشيراً إلى أن أكثر من 60% منهم لم يتمكنوا من تلبية احتياجاتهم الغذائية خلال شهر أيلول الماضي، في ظل تصاعد أزمة انعدام الأمن الغذائي في البلاد.

وأوضح التقرير أن 63% من النازحين عجزوا عن تأمين الحد الأدنى من احتياجاتهم الغذائية، بينما أبلغ 42% منهم عن معاناتهم من مستويات جوع متوسطة إلى شديدة، مقارنة بنسبة 26% بين بقية السكان، ما يجعل النازحين، ولا سيما المقيمين في المخيمات، من بين الفئات الأكثر هشاشة.

ووفقاً للتقرير، يعاني 34% من النازحين داخلياً من الحرمان الغذائي الشديد، حيث بلغت النسبة 39% بين النازحين في المخيمات مقابل 32% بين من يعيشون في المجتمعات المضيفة. كما أشار التقرير إلى أن معدلات الحرمان الغذائي كانت أعلى في مناطق سيطرة جماعة الحوثيين (SBA) بنسبة 45%، مقارنة بـ33% في المناطق الخاضعة لإدارة الحكومة المعترف بها دولياً (IRG).

وبيّن البرنامج أن نصف النازحين تقريباً (50%) اضطروا إلى اتباع استراتيجيات تكيف قاسية لمواجهة نقص الغذاء، مثل تقليص عدد الوجبات اليومية، فيما اعتمد 73% منهم على أساليب تكيف مع الأزمات أو سبل عيش طارئة لتغطية احتياجاتهم الأساسية.

كما لفت التقرير إلى أن هذا الاتجاه كان أكثر انتشاراً بين النازحين في المخيمات (24%) مقارنة بمن يعيشون في المجتمعات المضيفة (15%)، بينما أشار 8% من النازحين إلى أنهم اضطروا إلى التسول لتأمين احتياجاتهم، لترتفع النسبة إلى 13% بين سكان المخيمات.

وأكد البرنامج أن هذه المؤشرات تعكس تفاقم الأزمة الإنسانية والمعيشية للنازحين في اليمن، في ظل استمرار الصراع وتراجع المساعدات الإنسانية التي يعتمد عليها ملايين السكان للبقاء على قيد الحياة.