قال المتحدث باسم المقاومة الوطنية، العميد الركن صادق دويد، إن الشحنة التي ضُبطت مؤخراً في البحر الأحمر تثبت زيف مزاعم ميليشيا الحوثيين بشأن "التصنيع الحربي المحلي"، وتكشف في الوقت نفسه استمرار طهران في تزويد الميليشيا بالسلاح، رغم نفيها الرسمي المتكرر.

وفي تدوينة نشرها عبر منصة "أكس"، علق دويد على الموقف الإيراني والحوثي قائلاً: "ينفي نظام خامنئي تورطه في تهريب الأسلحة للحوثيين، كما ينفي عبدالملك الحوثي تلقي الدعم الإيراني ويدعي أن الأسلحة صناعة محلية، بل يطلب من اليمنيين دعم ما يسميه بالتصنيع الحربي".

وأضاف أن الشحنة التي صادرتها المقاومة أظهرت أن الصواريخ والأسلحة تصل للحوثيين مرفقة بكتيبات إيرانية خاصة بكل قطعة، تحمل أرقام تركيب متسلسلة، ما يؤكد اعتماد الميليشيا الكامل على الدعم الإيراني حتى في عملية تركيب السلاح.

وكانت المقاومة الوطنية أعلنت في 17 من يوليو/ تموز الحالي أنها نفذت، أواخر يونيو/ حزيران الماضي، عملية بحرية واستخباراتية نوعية أسفرت عن ضبط شحنة أسلحة استراتيجية تابعة للحرس الثوري الإيراني، كانت في طريقها إلى جماعة الحوثيين عبر البحر الأحمر.

وبلغ وزن الشحنة نحو 750 طناً، وتضمنت منظومات صاروخية، طائرات مسيّرة، أنظمة دفاع جوي، وأجهزة تنصت، تم تمويهها داخل مولدات ومعدات صناعية وبطاريات، في محاولة لتفادي الكشف عنها.