انطلق في مدينة المخا، السبت، المخيم الطبي المجاني الثاني لعلاج حول العين، برعاية طارق صالح نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي ـ قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي، وسط إقبال كبير من المرضى القادمين من مختلف محافظات الجمهورية.

ويستهدف المخيم إجراء عمليات علاجية وتجميلية لحالات الحول، والمياه البيضاء، واللحمية، ويشمل مختلف الفئات العمرية، من الأطفال إلى كبار السن، استكمالًا للنجاح الذي حققه المخيم الطبي الأول.

ويُعد المخيم جزءًا من الجهود المتواصلة لتحسين مستوى الخدمات الصحية، وتوفير الرعاية الطبية المجانية في التخصصات النادرة، خاصة للفئات الأكثر احتياجًا، في ظل التحديات التي يواجهها القطاع الصحي في اليمن.

وقال مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة تعز، الدكتور عبدالرحمن الصبري، إن تدشين المخيم الجراحي الثاني لعمليات حول العيون وتصحيح النظر، برعاية العميد الركن طارق صالح له أهمية كبيرة في التخفيف من معاناة المواطنين خاصة مرضى حول العيون.

وأضاف الدكتور الصبري، أن هذا "المخيم ما هو إلا من المخيمات الطبية النوعية التي فعلاً حققت نجاحات كبيرة، وقد شاهدنا النجاح الكبير لمخيم حول العيون الأول من خلال زيارتنا للمستفيدين المرضى، والآن هذا التوافد الكبير للمواطنين يؤكد مدى أهميته واهتمام المواطنين بالاستفادة منه".

وأشار الصبري إلى أن نجاح المخيم الأول والمخيم الثاني سيكون رافداً نوعياً إيجابياً لصالح الفئات المستهدفة والتي تعاني من مرض حول العيون والانحرافات البصرية.

وأوضح مدير دائرة الخدمات الطبية في المقاومة الوطنية الدكتور طارق العزاني، أن تدشين المخيم الثاني لحول العيون يعد المخيم السادس للمبادرات الطبية المجتمعية برعاية العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، والذي شهد إقبالاً غير مسبوق لليوم الأول للمخيم، مؤكداً أن الهدف من هذا المخيم هو إدماج الأطفال والأهالي إلى المجتمع بعيداً عن التنمر.

من جهته قال مدير عام مستشفى المخا نصر عسكر، إن تدشين مخيم حول العين بدعم ورعاية العميد طارق صالح، وتحت إشراف دائرة الخدمات الطبية في المقاومة الوطنية يعد خدمة إنسانية مهمة للمواطنين.

ووجه عسكر، جزيل شكره لدعم هذا المخيم والذي يعد المخيم الثاني في معالجة حول العين، الذي يقدم خدمات طبية مجانية لأبناء مديريات الساحل الغربي والمحافظات الأخرى المجاورة.

إلى ذلك أكد مسؤول الفريق الطبي لمستوصف العين التخصصي الدكتور صالح حسن زين، أن اليوم الأول للتدشين شهد إقبالاً كبيراً من قبل المواطنين منذ ساعات الصباح الأولى.

وأوضح الدكتور صالح، أن المخيم يستقبل حالات حول العيون بكل أنواعها للذكور والإناث والأطفال وكبار سن، ومختلف الفئات العمرية ويستمر لمدة يومين.

حول عملية إجراءات التسجيل والالتحاق بالمخيم، أشار صالح إلى أنه يتم تسجيل المرضى القادمين للمخيم في استقبال المستشفى، ثم يمر المريض على غرفة فحص النظر لمعرفة مرضه والأسباب الأخرى، ثم يدخل إلى عيادة الأطباء لتشخيص الحالة، إنه وعددنا ثلاثة أطباء جراحي عيون.

ووفق الدكتور صالح فإن "هذا الإقبال الكبير يدل على احتياج المواطنين لمثل هذه المخيمات، حيث توافدوا إلى المخيم في المخا من عدة محافظات أبرزها إب وعدن وتعز ولحج".

في السياق، يقول أحد المواطنين المستفيدين من المخيم الطبي، إنه جاء إلى المخيم، بعد أن أخبره صديقه بالاستفادة سابقاً من المخيم الأول والذي كان له أثر إيجابي كبير على صحة صديقه الذي ظل يعاني لسنوات من حول العين.

ووجه شكره لقيادة المقاومة الوطنية وللعميد طارق صالح، وكل من عمل وساهم في هذا العمل الإنساني.

وينظم المخيم دائرة الخدمات الطبية وخلية الأعمال الإنسانية في المقاومة الوطنية، بالتنسيق مع مستوصف العيون التخصصي.

ومع قدوم المخيمات الطبية التي نفذتها المقاومة الوطنية مثّل دورها الإنساني والصحي أهمية كبيرة في توفير حياة جديدة بالنسبة لليمنيين، كونها أنقذت العديد من المرضى، وساعدتهم في التخلص من آلامهم التي أنهكتهم طيلة السنوات الماضية.