فرضت ميليشيا الحوثي قيودًا جديدة على الجامعات والكليات الواقعة في مناطق سيطرتها، تقضي بمنع إقامة حفلات التخرّج دون الحصول على موافقة مسبقة من وزارة التعليم العالي التابعة لها، سواء داخل الحرم الجامعي أو خارجه، ما أثار موجة من الاستياء في الأوساط الأكاديمية والطلابية.

وجاء القرار ضمن تعميم رسمي صدر بتاريخ 25 مايو، في إطار سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى إحكام السيطرة على الأنشطة الطلابية، ضمن سياق أوسع لتشديد الرقابة الأمنية على المؤسسات التعليمية.

وتُعدّ هذه الخطوة امتدادًا لسياسات سابقة انتهجتها الجماعة، من بينها فرض الفصل بين الطلاب والطالبات في القاعات الدراسية، وإنشاء "ملتقى الطالب الجامعي" الذي يعمل كجهاز رقابي داخل الجامعات، إلى جانب حرمان العديد من أعضاء هيئة التدريس من رواتبهم، والفصل التعسفي للبعض، وفرض ما يُعرف بـ"نادي الخريجين الحوثي" كجهة وحيدة مخوّلة بتنظيم حفلات التخرّج وفق شروط الجماعة.

ويقول طلاب وأكاديميون إن هذه التدابير تأتي في إطار محاولات الحوثيين لفرض أيديولوجيتهم على المجتمع الجامعي، وتحويل المؤسسات التعليمية إلى أدوات خاضعة لسلطتهم.