عبر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والاستجابة الطارئة مارك لوكوك، السبت، عن "صدمته"، من الآثار التي خلقها الصراع الدائر في اليمن، منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، داعياً إلى تسهيل عمل المنظمات الإغاثية في البلاد.

وبحسب صحيفة العربي الجديد، جاء ذلك في تصريحات للوكوك، في ختام زيارة إلى اليمن، استمرت أياماً، قام خلالها بزيارات ميدانية متعددة وعقد سلسلة من اللقاءات مع المسؤولين، بمن فيهم مسؤولون في الحكومة (غير المعترف بها)، والتي ألفتها جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحلفاؤها في صنعاء.

وقال المسؤول الأممي في تصريحات صحافية لدى مغادرته صنعاء اليوم "لقد صدمني ما رأيته في اليمن من أثر هائل نتج عن هذا الصراع الذي يتسبب فيه البشر، وأسرع تفش لوباء الكوليرا وأكبر أزمة انعدام للأمن الغذائي في العالم، بالإضافة إلى الأوضاع المرتبطة بنزوح واسع النطاق للسكان".

وأضاف في التصريحات، "رأيت في كل مكان زرته دماراً كبيراً في الطرق والجسور والمصانع والفنادق والمنازل وغيرها، وزرت مستشفيات التي بالكاد فيها كهرباء أو ماء وأطفال يعانون من سوء التغذية الوخيم سلب منهم مستقبلهم الصحي".

وناشد وكيل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جميع الأطراف في اليمن، والتي تدعمها أو تؤثر عليها، بأن تبذل مزيداً لضمان احترام القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين، كذلك دعا الدول المانحة لليمن، إلى تقديم مزيد من الدعم لتسهيل عمل الأمم المتحدة وتوسيع نطاقها الإنساني.

وكان لوكوك قد بدأ زيارة إلى اليمن منذ أيام، للاطلاع على الأوضاع الإنسانية في البلاد، بالتزامن مع تصاعد وتيرة الجهود الدولية الرامية لاستئناف مشاورات السلام في البلاد.