تواصل ميليشيا الحوثي الإرهابية، اختطاف رئيس نادي المعلمين اليمنيين، الشيخ أبوزيد عبد القوي الكميم، للشهر الخامس على التوالي، على خلفية مطالباته بصرف رواتب المعلمين، المتوقفة منذ نحو 8 سنوات.

وعلى الرغم من تقدمه في العمر، وتدهور حالته الصحية، إلا أن الميليشيا ترفض الإفراج عنه، قبل تخليه عن مطالباته بحقوق المعلمين، بحسب مصادر تربوية.

وكانت نقابة المعلمين قد دانت في وقت سابق اختطاف الكميم، وأكدت أنه يمارس حقه الدستوري والقانوني وبطريقة سلمية بمطالبته المليشيات بصرف رواتب المعلمين المختطفة. وطالبت النقابة بسرعة إطلاق أبو زيد الكميم، وكافة المختطفين من النقابيين والتربويين في سجون المليشيات الحوثية.

ودعا نادي المعلمين اليمنيين في بيان، إلى سرعة الإفراج عن رئيس النادي أبوزيد الكميم وجميع المختطفين التربويين لدى ميليشيا الحوثي، كما دعا جميع الحقوقيين والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى التكافل والتضامن مع قضية المعلمين.

وفي السياق ذاته، طالبت المؤسسة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر، بسرعة الإفراج عن رئيس نادي المعلمين اليمنيين، أبو زيد عبدالقوي ناجي الكميم، ورفع القيود عن الحريات، وصرف مرتبات الموظفين المنقطعة منذ ثماني سنوات.

كما طالبت منظمة "رايتس رادار"، مليشيا الحوثي بالإفراج الفوري وغير المشروط عن رئيس نادي المعلمين أبو زيد الكميم المختطف في سجونها جراء تبنيه حقوق المعلمين المحرومين من رواتبهم.

وحملت المنظمة قيادة مليشيا الحوثي المسؤولية القانونية الكاملة عن سلامة وحياة النقابي التربوي أبو زيد الكميم، داعية إلى ضمان حقه في الرعاية الصحية وقبل ذلك إطلاق سراحه.

وأكدت أن احتجازه تصرف غير قانوني ويعتبر أسلوب قمع وترهيب يراد به إسكات المعلمين عن المطالبة بحقوقهم المكفولة دستورياً.

وكانت جموع غفيرة من أبناء قبائل الحدا، احتشدت، في ميدان السبعين بصنعاء، صباح السبت 27 يناير/ كانون الثاني، للمطالبة باطلاق سراح التربوي الشيخ أبو زيد عبدالقوي الكميم المعتقل في سجون ميليشيا الحوثي. وأرسلت المليشيا الشيخ محمد حسين المقدشي أحد أبرز مشائخ عنس للتوسط وطرح بنادق لرفع اعتصام قبائل الحدا، بوعد الإفراج عن الكميم، غير أنها لم تفرج عنه حتى اليوم.

يشار إلى أن مليشيا الحوثي، أقدمت على اختطاف التربوي "أبوزيد عبدالقوي الكميم"، صباح  الأحد 8 أكتوبر/ تشرين الأول، من منزله في صنعاء، بصورة همجية أمام أسرته واقتادوه إلى جهة مجهولة.