شدد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، الأربعاء، على ضرورة فتح الطرق في محافظة تعز المحاصرة من قبل مليشيات الحوثي منذ أكثر من 8 سنوات.
 
وقال غروندبرغ في إحاطة لمجلس الأمن الدولي: "أحيا اليمنيين واليمنيات في تعز الشهر الماضي ذكرى مرور 8 سنوات على إغلاق الطرق بسبب النزاع في وحول محافظتهم".
 
وأضاف، "تذكرنا الذكرى القاتمة بالحاجة الماسة إلى فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتسهيل حرية حركة اليمنيين واليمنيات."
 
وتطرق المبعوث الأممي إلى جهوده مع الأطراف والمعنيين الإقليميين وقال إن الأطراف "تواصل إظهار الاستعداد  للبحث عن الحلول، إلا أنه لازالت هناك حاجة إلى ترجمة ذلك إلى خطوات ملموسة، وخصوصا الاتفاق على طريق للتقدم يشمل إعادة بدء عملية سياسية يمنية جامعة".
 
وتابع: "رغم انتهاء الهدنة، لم تعد الأعمال العدائية إلى مستويات ما قبل الهدنة... استمر القتال المتقطع وتبادل إطلاق النار على بعض الجبهات خاصة في تعز ومأرب والضالع والحديدة وشبوة وصعدة... وهناك تهديدات علنية بالعودة إلى الحرب."
 
ودعا غروندبرغ، الأطراف إلى "الامتناع عن الخطاب التصعيدي ومواصلة استخدام قنوات الحوار التي أنشأت بموجب الهدنة من خلال لجنة التنسيق العسكرية والبناء على هذه القنوات لخفض تصعيد الحوادث."
 
وأكد أنه "لن يكون هناك تحسنًا مستدامًا للوضع ما لم يجتمع الطرفان لمناقشة الحلول المستدامة للتحديات الاقتصادية والمالية لليمن والاتفاق عليها."
 
وقال المبعوث الأممي: "يعمل مكتبي على الجمع بين الأطراف لمعالجة أهم أولوياتهم الفورية من أجل بناء الثقة والتقدم نحو تسوية سياسة جامعة مستدامة".
 
وأضاف، أن "مستويات الثقة منخفضة والحلول الجزئية عرضة لأن يُنظَر إليها على أنه يمكن عكسها ولأن يقتصر دورها على تقديم انفراجة مؤقتة".
 
وكرر المبعوث الأممي إدانته لاغتيال موظف الأغذية العالمي مؤيد حميدي في تعز، معربا عن ارتياحه إزاء الإفراج عن5 موظفين أمميين كان قد تم اختطافهم في أبين في العام الماضي، وتضامنه مع بقية موظفي الأمم المتحدة الذين ما زالوا رهن الاحتجاز دون الإجراءات القانونية الواجبة.
 
كما دعا غروندبرغ الأطراف إلى مواصلة العمل عن كثب مع مكتبه لتحقيق هدف الإفراج غير المشروط عن المحتجزين على خلفية بالنزاع على أساس مبدأ "الكل مقابل الكل".