أكد العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح عضو مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، أن المعركة مع جماعة الحوثيين مستمرة وباقية حتى وإن خفتت أصوات المدافع مؤقتاً، إلا أن المعركة ستستمر على مختلف المستويات.

جاء ذلك خلال لقائه، أمس الخميس 16 مارس/ آذار، بأبناء منطقة يختل عزلة الزهاري في مديرية المخا، غربي محافظة تعز، للوقوف أمام اهتماماتهم وهمومهم وتطلعاتهم، حيث هنأهم بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك، داعياً إلى أهمية أن يتلمس السكان أحوال بعضهم البعض خلال الشهر الكريم.
 
وحسب وكالة 2 ديسمبر، أكد العميد طارق صالح أن المعركة مع جماعة الحوثي هي معركة وجودية ضد الجهل والفقر والمرض والتخلف. وقال: "معركتنا وجودية وفكرية وتاريخية ومعركة حضارة ومعركة عقيدة".
 
وأشار إلى أن هذه الثوابت يلتقي عندها جميع اليمنيين؛ لكن الحوثي يسعى إلى محوها باسم ما يسميها الهوية الإيمانية المستوردة من الثورة الخمينية.
 
وقال العميد طارق صالح، إن الحوثي حوّل شوارع صنعاء إلى نسخة من شوارع إيران بصور قيادات الحرس الثوري.
 
وأضاف: الحوثيون مجموعة لصوص سعوا لنهب أراضي وأملاك الناس باسم أوقاف تتبع الأئمة الهالكين كما هو الحال في صنعاء المختطفة اليوم، حيث يصادرون أراضي الناس في عَصِر وبني مطر والحيمة.
 
وفي حديثه عن الساحل الغربي، ذكَّر العميد طارق صالح بتعاون المجتمع والمقاتلين في الجبهات، وجهود إزالة الألغام الحوثية التي تفتك بأبناء الساحل الغربي، وقد قدمت هندسة القوات المشتركة شهداء في سبيل حماية المدنيين وتأمين حياتهم.
 
وذكر العميد طارق، أن منطقة الزهاري ووادي الملك كانت قبلة للناس من كل اليمن، وقال: "نريد أن نعيد لهذه المنطقة رونقها وجمالها من جديد".
 
وحث جميع سكان المنطقة، سواءً على مستوى المجلس المحلي أو المواطنين والشخصيات الاجتماعية، على التكتل والعمل كفريق واحد لإعادة رونق هذه المناطق، باعتبارها مناطق جذب سياحي واستثماري تتطلب الكثير من الاهتمام على مستوى الاستصلاح الزراعي ورعاية مزارع النخيل.
 
وفيما يخص الصيادين، أوصى العميد طارق صالح بترتيب أمورهم، مشدداً على جمعيات الاصطياد السمكي تقديم مشروع متكامل لدعم الصيادين وتنظيم خروجهم ومواسم الاصطياد للحفاظ على حياة الصيادين، خاصة وأنه سُجلت في الفترة الأخيرة حوادث غرق لصيادين بسبب المغامرة في الأمواج العاتية.
 
ودعا العميد طارق صالح إلى ضرورة توحيد الصف على مستوى الحي والقرية والمنطقة والمديرية والمحافظة، مؤكداً أن "تعز بحاجة لأن تلتئم ويجتمع الحوبان مع حوض الاشراف والدمنة مع موزع وماوية مع جبل صبر، هذه المحافظة التي قطع أوصالها الحوثي كما قطع أوصال البلد".
 
وأكد أن المخا دائماً ما كانت سباقة بأنها احتوت كل أبناء اليمن بكل ترحاب، وهذا يعتبر وساماً على صدور أبناء هذه المنطقة، "ومنتسبو المقاومة الوطنية يقدمون لكم الشكر، ولن ينسوا المخا، وستظل المخا في قلوب كل منتسبي المقاومةِ الوطنيةِ وهي أساس وعاصمة المقاومة الوطنية".