كشفت القوات المشتركة في الساحل الغربي، اليوم الأربعاء، نتائج التحقيق وأدلة هجوم مليشيا الحوثي على ميناء المخا بالصواريخ الباليستية والطائرات المفخخة.

وقال المتحدث باسم المقاومة الوطنية، العميد صادق دويد إن "مليشيا الحوثي المدعومة من إيران استخدمت في الهجوم الذي وقع مطلع الأسبوع الجاري صاروخين باليستيين و6 طائرات مسيرة مفخخة".

 وأوضح دويد، في تصريح صحفي، أن "القصف الكثيف طال كافة منشآت الميناء ورصيفه ومخازنه ومكاتب موظفيه والمراكب التجارية الراسية فيه وذلك في ذروة الدوام الوظيفي".

 ومضى قائلا إن "جاهزية مختلف الوحدات وعلى رأسها الاستخبارات العسكرية وخفر السواحل وأمن الميناء منعت هذه الجريمة البشعة عن تحقيق أهدافها وتم تحييد معظم أهداف الجريمة وإخلاء العمال المدنيين وسكان المناطق المحيطة بالميناء بالتزامن مع دفاعات تمكنت من إسقاط بعض السلاح المهاجم وتدميره".

 وأشار إلى أن الدفاعات الجوية نجحت في تحييد نصف الصواريخ والمسيرات إيرانية الصنع فيما دمرت الصواريخ الباقية عدداً من مخازن الميناء بينها مخازن لبضائع تجار ومخزناً لوحدة الأعمال الإنسانية يحوي كميات كبيرة من المواد الغذائية مقدمة من الهلال الأحمر الإماراتي وجاهزة للتوزيع، كما دمر عدداً من مكاتب الميناء وألحق أضرارا برصيفه.

 وأوضح المتحدث باسم المقاومة الوطنية، أن الميناء كان قد بدأ تدريجياً العودة إلى عمله بعد التدشين بحضور ممثل للأمم المتحدة ديفيد غريسلي، باعتباره ميناء مدنيا خاضعا للمدونة الدولية الـ(ISPS CODE) ومشرَفاً عليه من قبل المنظمة البحرية الدولية (IMO) عبر هيئة الشئون البحرية.

 وأكد أن هذا القصف الهمجي كان مخططاً له بعناية لارتكاب مذبحة مروعة، حيث ترافق أيضاً مع زيارة وفد حكومي رفيع من وزارة النقل؛ لافتاً إلى أن حجم استهداف الميناء وبهذه الكثافة كان يرمي إلى محو الميناء وتسويته بالأرض.

 كما أكد أن هذه الجريمة أو غيرها لن توقف الميناء عن عمله ولن تثني القوات المشتركة والسلطة المحلية عن الاستمرار في تشغيل الميناء وتشغيل كل مشاريع التنمية في هذا الجزء الغالي من الوطن، مضيفا "الميناء برغم العدوان مستمر في عمله".

واستهدفت مليشيات الحوثي الانقلابية صباح اليوم السبت الماضي، ميناء المخا التاريخي على البحر الأحمر بطائرات مسيرة أسفرت عن احتراق مخازن المنظمات الإغاثية وأخرى للمستوردين.