يعاني سكان العاصمة اليمنية صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين من جراء تكرار أزمة انعدام الغاز المنزلي وارتفاع ثمنها حال توفرها في السوق السوداء، منذ بدء الحرب في البلاد. هذا الأمر دفع سلطات الأمر الواقع (الحوثيين) في تلك المناطق إلى توزيع أسطوانات الغاز عبر "عقال" الحارات عبر كشوف رسمية، غير أن السكان يشكون من عدم حصولهم مادة الغاز بسبب الشروط الذي يفرضها بعض عقال الحارات، والتي منها إلزامهم بالحضور في الدورات الثقافية للجماعة أو حضور احتفالاتهم الطائفية أو المشاركة في جبهات القتال.

في هذا السياق، يقول المحامي عبدالمجيد صبره، "صارت الدبة الغاز قيمة الشخص؛ رغم أنهم يبيعوا الدبة الغاز بخمسة أضعاف قيمتها لكنهم فوق ذلك يضعوا أحيانا شروط تعجيزية للحصول عليها. تارة يطلب منك العاقل حضور حفل معين حسب المناسبة وأحيانا يطلب منك حضور دورة ثقافية، ولا يقتصر الأمر عند هذا الحد فاليوم كلمت العاقل أين الغاز فقال با تتعسكر؟!".

وأضاف صبره في منشور له على صفحته الشخصية بموقع "فيس بوك": "يعني يطلب تقدم رأسك مقابل الدبة الغاز الذي قد دفعت قيمتها قبل ثلاثة أسابيع، حيث خلص عليا الغاز في البيت وعندي ضيوف فاضطريت لاستلاف دبة الغاز حق جاري وسوينا الأكل في بيتي للجميع".

يواصل المحامي صبره: "صارت الدبة الغاز بالإضافة الى قيمتها الباهظة محل ابتزاز للتحكم في كثير من شؤون حياتك بل وصل الأمر لأن يطلب منك الذهاب الى الجبهة مقابل الدبة الغاز!".

يشار إلى أن مختلف المناطق اليمنية تعاني من جراء عدم توفر الخدمات الأساسية منذ بدء الحرب في البلاد في مارس 2015.