شهدت جبهات محافظتي مأرب والجوف، الليلة الماضية، معارك ضارية، تكبدت فيها مليشيات الحوثي، خسائر فادحة في العتاد والأرواح، إثر إفشال محاولاتهم من قبل الجيش والمقاومة بإسناد من مقاتلات تحالف دعم الشرعية.

ففي جبهات الكسارة والمشجح وصرواح، غرب مأرب، خاضت قوات الجيش معارك بطولية أفشلت خلالها تسللات ومحاولات هجوم فاشلة لمجاميع من المليشيا الانقلابية على عدد من المواقع، في جبهة صرواح، غرب المحافظة وكبدتها قتلى وجرحى، بينهم قيادات وتدمير عدد من الآليات والمعدات -بحسب ما أورده موقع سبتمبر نت-.

وتواصلت المعارك، منذ وقت متأخر من مساء أمس السبت وحتى صباح اليوم، على امتداد الجبهات الثلاث، وانتهت بمصرع وإصابة عدد من المليشيا، ولاذ من بقي من عناصرها بالفرار. وتزامنت المعارك مع قصف مدفعي وجوي مكثف، طال تجمعات وتحصينات وتعزيزات قادمة إلى جبهات صرواح والمشجح.

وتمكنت المدفعية من إعطاب رشاش عيار ١٤,٥مل، وتدمير 3 آليات قتالية تابعة للمليشيا، بينما تمكنت الضربات الجوية، من تدمير 5 آليات وأطقماً قتالية، وعربتي pmp، ومخزن أسلحة.

إلى ذلك نفذ أبطال الجيش هجوماً خاطفاً على مواقع مليشيا الحوثي الانقلابية، في جبهة الخنجر بمديرية "خب الشعف" شمال محافظة الجوف. ونجح أبطال الجيش في الهجوم من إلحاق خسائر بشرية ومادية في صفوف المليشيا.

ويأتي الهجوم عقب محاولة المليشيا شن هجمات، على مواقع للجيش، بعد أن خسرتها الميليشيات في معارك سابقة إلا أنها باءت بالفشل، وعادت تجر أذيال الهزيمة تحت ضربات الجيش والمقاومة.

وتزامن الهجوم مع ضربات لمدفعية الجيش استهدفت تحصينات المليشيا، وكبدتها خسائر في العتاد والأرواح. ونفذ طيران التحالف سلسلة غارات على تجمعات المليشيا الإرهابية، في مواقع متفرقة من جبهة "الخنجر"، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى وتدمير آليات تابعة للمليشيا.

وكانت وكالة "فرانس برس" الفرنسية نقلت عن مسؤولين في القوات الحكومية قولهم" إن الحوثيين لم يتمكنوا من اختراق دفاعات القوات الحكومية المدعومة بغطاء جوي من التحالف" لافتين إلى أن الميليشيات شنت منذ الخميس المنصرم هجمات مكثفة من الشمال والجنوب والغرب من مدينة مأرب إلا أنها فشلت.

وذكر مسؤول في قوات الجيش الوطني للوكالة الفرنسية أن "هذه المناطق شهدت قتالا عنيفا وسط قصف مدفعي متبادل وغارات جوية مكثفة للتحالف"وبحسب المسؤول، فقد أسفرت المعارك عن مقتل 82 من الحوثيين منذ الخميس وحتى صباح اليوم الأحد.

وتدور المواجهات على وقع مساع دبلوماسية تقودها الأمم المتحدة وواشنطن.