جدد برنامج الغذاء العالمي اتهام مليشيا الحوثي المدعومة من ايران بالاستيلاء على المساعدات الغذائية ومنع وصولها الى ملايين الجوعى من المواطنين اليمنيين في المناطق التي تسيطر عليها.

وقال مدير برنامج الغذاء العالمي ديفيد بيسلي، في الإحاطة التي قدمها اليوم الاثنين في جلسة الأمم المتحدة "إن الغذاء ينتزع من أفواه الجوعى ويذهب إلى الجهة الخطأ".. مؤكداً أن نافذين في مليشيا الحوثي يحولون المساعدات الغذائية المخصصة لمساعدة المحتاجين الى جهات أخرى تتبعها.

وأكد بيسلي، أن أجهزة الرصد والرقابة الخاصة ببرنامج الغذاء العالمي في اليمن أثبتت بأن نسبة كبيرة من المساعدات التي يقدمها البرنامج لا تصل إلى المستحقين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين بخلاف السكان في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية.

وهدد مدير برنامج الغذاء بتعليق جزئي لنشاط البرنامج خلال أسبوع اذا لم تقدم المليشيا ضمانات وتعهد خطي بصحيح سلوكهم والسماح للبرنامج باستكمال تسجيل المحتاجين بحسب الأنظمة التي يعتمدها البرنامج، بالإضافة الى تعهد خطي بالسماح للبرنامج باستيراد المواد الغذائية والإنسانية التي يحتاجها،

وقال "طالبنا المليشيات بتحويل الأقوال إلى أفعال حتى تنجح الفرق الميدانية من الوصول إلى ملايين الأطفال والنساء الجوعى" لكنهم دائما يضعون العراقيل.

وبحسب ديفيد فان المليشيات عرقلت خلال العامين الماضيين الكثير من أنشطة البرنامج من خلال الاستيلاء على المساعدات وتقييد حركة موظفي البرنامج وشركائهم المحليين وعرقلة حصول بعض الموظفين الدوليين على تأشيرات دخول الى اليمن، وأضاف: "نحن نمنع من العمل في اليمن بشكل مستقل".

وذكر أن نظام الرقابة والتحقق كشف بداية العام الحالي أن أكثر من 70% من المسجلين في كشوفات تحمل بصمات المستحقين للمساعدات في صنعاء لم يحصلوا على حصصهم، ما دفع البرنامج لعقد عدد من المحادثات مع المليشيات والاتفاق على حزمة من الإجراءات التي ستحد من استيلاء المليشيات على المساعدات.