أعلنت مصادر حقوقية عن وفاة مختطف جديد من أبناء محافظة حجة (شمال غرب اليمن) تحت التعذيب في سجون ميليشيات الحوثي الانقلابية بالعاصمة صنعاء.

وكانت مليشيا الحوثي قد نفذت حملة اعتقالات واسعة بحق أبناء مديرية كشر في حجة، بعد أن كسرت مقاومة أبناء حجور خلال المعارك التي اندلعت بين الجانبين مطلع العام الجاري.

وقالت المصادر إن المختطف زيد أحمد ناصر النمشة، من أهالي منطقة حجور التابعة لحجة، توفي إثر تعرضه لأعمال تعذيب وحشية في سجن للحوثيين بصنعاء، وهي الحالة رقم 11 لوفاة مختطفين في المحافظة تحت التعذيب منذ سيطرة الحوثيين.

وبحسب المصادر، فإن المختطف زيد النمشة تعرض لتعذيب وحشي بالضرب بالهراوات والكهرباء في السجن الاحتياطي التابع للميليشيات فارق على إثره الحياة.

وخطفت الميليشيات زيد النمشة أثناء الحرب التي شنتها ضد قبائل حجور شمال حجة وارتكبت خلالها جرائم حرب ضد المدنيين.

إلى ذلك، كشفت منظمة "سام" للحقوق والحريات عن قيام ميليشيات الحوثي في صنعاء بدفن جثة شاب معتقل توفي تحت التعذيب دون علم أسرته.

وقالت المنظمة في بيان لها، الجمعة، إن الباحث عادل الزوعري، توفي تحت التعذيب في سجون ميليشيات الحوثي في 22 أغسطس/آب 2016، وعُثر على جثمانه قرب مستشفى الشرطة في صنعاء، ورفضت ميليشيات الحوثي تسليم جثمانه لأهله طوال المدة الماضية مطالبة إياهم بفدية باهظة.

وحسب معلومات حصلت عليها منظمة "سام"، فإن ميليشيات الحوثي دفنت جثمان الزوعري في مقبرة "الحافة" بشارع النصر شمال شرق صنعاء دون القيام بإجراءات التشييع المعتادة، ولم يصلِّ عليه سوى شخصين يعملان في حراسة المقبرة.

ووفقا للمنظمة، فإن أسرة الزوعري تعرضت لاعتداء من قبل أحد المشرفين الحوثيين في مستشفى الشرطة عند استفسارهم عن جثة قريبهم، وتلقوا تهديدا بتفجير منزلهم.

والزوعري حاصل على شهادة الماجستير في الفقه الإسلامي، وكان بصدد العمل على إنجاز بحث علمي لنيل درجة الدكتوراه، وله مقالات منشورة مناوئة للفكر الإيراني الذي يتبناه الحوثيون.