حمّل السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر، الحوثيين مسؤولية تعثّر تنفيذ اتفاق السلام برعاية الأمم المتحدة في ميناء الحديدة الرئيسي، وقال إن سلاحهم يمثل خطرًا على دول المنطقة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده تولر، اليوم الخميس، خلال زيارة هي الأولى إلى العاصمة المؤقتة عدن، جنوبي البلاد، والتي وصل إليها قبل ساعات.

وقال السفير ماثيو تويلر في المؤتمر الصحفي، الذي أذيع تلفزيونيًّا من مدينة عدن، إن الولايات المتحدة تشعر ”بإحباط بالغ“ لما وصفه بمماطلات الحوثيين في تنفيذ الاتفاقات.

وأضاف، لم ”نفقد الأمل“ في إمكانية تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في محادثات سلام جرت في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.. مضيفاً ”نحن مستعدون للعمل مع آخرين كي نحاول تنفيذ هذه الاتفاقات ونرى ما إذا كان بوسع الحوثيين في الواقع إبداء نضج سياسي والبدء في خدمة مصالح اليمن بدلا من العمل بالنيابة عمن يسعون لإضعاف وتدمير اليمن“.

وأكد السفير الأمريكي، أن واشنطن لا تدعم جماعات تسعى لتقسيم اليمن، لأن أمريكا والعالم كله يدركون أن مصلحتهم تكمن في يمن موحد آمن ومستقر. وقال إن واشنطن حريصة على وحدة اليمن واستقراره، مضيفاً: " ندرك أهمية عدن ونعمل مع الحكومة على إعادة بناء المؤسسات، ولقاءاتنا هنا تبحث تعزيز التعاون في مختلف المجالات".

وأشار إلى أن واشنطن تأمل في إعادة فتح سفارتها في صنعاء باعتبارها عاصمة البلاد.

وتأتي زيارة السفير الأمريكي لدى اليمن، بعد يوم واحد من زيارة مماثلة للسفير الروسي حيث زار عدن أمس الأربعاء والتقى رئيس الوزراء معين عبدالملك وقال إنهم بصدد تجهيز القنصلية الروسية لإعادة فتحها في عدن.