أفادت السلطات الصحية في صنعاء، بأن عدد الوفيات بسبب مرض الكوليرا في اليمن خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول الحالي بلغت 127 حالة في مختلف المحافظات اليمنية.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، الدكتور يوسف الحاضري، إنّ عدد الحالات المشتبه في إصابتها بالكوليرا خلال الفترة من 1-25 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري بلغت 52600 حالة، مشيراً إلى أن هذه الأرقام في تزايد مستمر كنتيجة طبيعية للحرب، وعدم قدرة المؤسسات الصحية على مواجهة الموجة الجديدة من المرض.

وعن انتشار مرض الدفتيريا، أكد الحاضري وجود 150 إصابة بالدفتيريا تم تسجيلها خلال الفترة نفسها، فيما بلغ عدد الوفيات 15 حالة في عدد من المحافظات اليمنية، لافتاً إلى أن عدد الحالات المصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية انتشاره في اليمن العام الماضي، بلغ حتى الخامس والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول 2723 حالة، و157 حالة وفاة غالبيتهم من الأطفال.

ويتفاقم الوضع الصحي في اليمن، مع استمرار المواجهات المسلحة في كثير من المحافظات اليمنية، إذ تضررت أكثر من نصف المؤسسات الصحية جراء الحرب والتداعيات الاقتصادية الناتجة عنها.

وبحسب خطة الاستجابة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، فإن 16.4 مليون شخص في اليمن بحاجة إلى مساعدة لضمان حصولهم على الرعاية الصحية الكافية، في ظل استمرار 50 في المئة من المرافق الصحية فقط بكامل طواقمها، وتوقف دفع رواتب الموظفين الصحيين.

وبحسب المنظمة الأممية، فإن 9.3 ملايين يمني بحاجة ماسّة لرعاية صحية، كما ساهم الوضع الصحي المزري في تفشي الكوليرا والدفتيريا.

وفي سياق متصل، أشار تقرير حديث صادر عن السلطات الصحية الخاضعة لسيطرة الحوثيين بصنعاء، إلى أن عدد الحالات المشتبه في إصابتها بالكوليرا خلال الفترة 27 إبريل/ نيسان العام الماضي وحتى 28 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، بلغ مليوناً و27668 حالة، فيما بلغ عدد الوفيات 2591 حالة وفاة خلال الفترة نفسها. 

وبحسب التقرير الذي حصلت "العربي الجديد" على نسخة منه، فإن محافظة الحديدة تصدرت المحافظات اليمنية من حيث عدد الحالات المصابة، إذ بلغت حالات الوفاة فيها 330 حالة.

وكانت السلطات الصحية في العاصمة السياسية المؤقتة عدن (جنوب)، قد دشنت السبت الماضي، حملة التحصين ضد مرض الكوليرا في المحافظة، استمرت لمدة خمسة أيام في خمس مديريات، واستهدفت الحملة نحو 270 ألف شخص، في الفئة العمرية من سنة فما فوق.